في مشهد مؤثر يختصر الكثير من معاني الشغف والحلم الكروي، عبّر لاعب نادي سياتل ساوندرز الأمريكي، باول روتروك عن فرحته العارمة بعد مواجهة النجم المغربي أشرف حكيمي، وذلك عقب المباراة التي جمعت الفريق الأمريكي بباريس سان جيرمان ضمن منافسات كأس العالم للأندية.
وخلال تصريح لقناة “@DAZNFootball”، بدا اللاعب الشاب مذهولًا من اللحظة التي عاشها، وقال بصوت يختلط بين الدهشة والفرح:
“لا أعرف إن كنت أحلم… لا أصدق أنني لعبت ضد أشرف حكيمي. كان حلمًا أن أواجهه.”
كلمات صادقة وعفوية لخصت التأثير الكبير الذي يتركه نجوم الكرة العالمية في نفوس اللاعبين الصاعدين، خاصة عندما يكون الخصم أحد أبرز الأسماء في مركزه على مستوى العالم.
وقد ازدادت هذه اللحظة رمزية وجمالًا، حين قام أشرف حكيمي بإهداء قميصه للاعب الأمريكي بعد صافرة النهاية، في خطوة تعكس القيم الرفيعة التي يتحلى بها نجم “أسود الأطلس”.
أشرف حكيمي، المعروف بسرعته الفائقة وأدائه المتوازن بين الدفاع والهجوم، لم يكن مجرد خصم فوق أرضية الملعب، بل كان مصدر إلهام حي، جعل من مواجهة بسيطة لحظة ستظل خالدة في ذاكرة اللاعب الشاب.
هذه الحادثة تسلط الضوء مجددًا على الجانب الإنساني في كرة القدم، حيث لا تقتصر المنافسة على الأهداف والنتائج، بل تمتد لتكون مساحة للأحلام، والاحترام، وتبادل اللحظات التي تصنع الفارق في مسيرة اللاعبين، سواء كانوا نجومًا كبارًا أو أسماء صاعدة تحاول أن تشق طريقها وسط زحام المجد الكروي.
ويؤكد هذا الموقف أيضًا مدى الشعبية الكبيرة التي بات يحظى بها أشرف حكيمي عالميًا، إذ لم يعد مجرد مدافع عالمي بل رمزًا للأمل والطموح لدى كثير من الشباب الطامحين لبلوغ القمة عبر بوابة المستديرة الساحرة.
