بات قائد منتخب المغرب رومان سايس، المحترف في صفوف نادي الشباب السعودي، يفكر في الاعتزال الدولي، بعد خيبة الأمل التي تعرض لها إثر إقصاء “أسود الأطلس” أمام منتخب جنوب أفريقيا من الدور ثمن النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا المقامة في الوقت الحالي في ساحل العاج.
و قالت تقارير إعلامية ان عميد المنتخب الوطني المغربي قد أخبر زملائه داخل المنتخب المغربي برغبته في اعلان اعتزاله في الأيام المقبلة، لكنه لم يحسم الموضوع بشكل رسمي، وخصوصاً أنه يملك علاقة طيبة مع مدرب المنتخب وليد الركراكي ويسعى لمواصلة العمل معه.
وفي الوقت الذي شعر فيه المدافع سايس (33 سنة)، بحزن وأسى بعد المشاركة الأخيرة لمنتخب “أسود الأطلس” في نهائيات أمم أفريقيا، فإنه سيحاول التواصل مع وكيل أعماله المغربي المهدي بنعطية من أجل التشاور معه في موضوع الاعتزال الدولي كي يركز فقط على مسيرته الكروية مع ناديه الشباب السعودي الذي يلعب معه بنظام الإعارة قادماً من صفوف نادي السد القطري.
وشعر اللاعب سايس بغضب شديد في الآونة الأخيرة بعد الانتقادات التي طاولته من بعض الجماهير المغربية، التي وجهت له رسائل عبر حسابه الشخصي في منصة “إنستغرام”، والتي تتهمه بتهاونه في تمثيل المنتخب المغربي، وهو الأمر الذي أثار استياءه، وخاصة أنه ظل لسنوات طويلة يتفانى في خدمة المنتخب المغربي ويقدم مستويات رائعة.
وكانت عدد من المشجعين المغاربة قد وجهوا رسائل للمدير الفني وليد الركراكي عبر وسائل التواصل الإجتماعي تطالبه بالتخلي عن القائد سايس بسبب تراجع مستواه ومنح الفرصة كاملة للمدافع شادي رياض، لاعب نادي ريال ييتيس الإسباني، من أجل نيل مكانته في الخط الخلفي للمنتخب المغربي واللعب إلى جانب مدافع نادي وستهام الإنكليزي نايف أكرد، لتجهيز ثنائية قطب دفاع جديدة في المنتخب المغربي قادرة على التألق في المباريات القادمة.
وعاد رومان عانم سايس، عميد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، للحديث عن إقصاء النخبة الوطنية من دور ثمن نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية “كان الكوت ديفوار”، بعد الهزيمة أمام المنتخب الجنوب إفريقي، وقال إنه “من الصعب وصف الموقف”.
ومازال رومان غانم سايس، متأثرا بإقصاء المنتخب الوطني من دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، إذ عبر، من جديد، عن خيبة أمله بسبب هذ الإقصاء.
وقال إن البطولة “انتهت قبل الآوان” بالنسبة للمنتخب المغربي، مقدما اعتذاره إلى جميع المغاربة الذين يشعرون بالحزن والغضب من هذا الإقصاء.
وتابع رومان سايس، في تدوينة له في حسابه على منصة “إنستغرام”: “نشعر جميعا بخيبة أمل كبيرة بعد الإقصاء من بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي انتهت قبل الأوان بالنسبة لنا. أود أن أعتذر لجميع المغاربة الذين يشعرون بالحزن والغضب بعد هذا الفشل، وأشكركم، أيضا، على دعمكم غير المشروط في السراء والضراء. لقد كانت مساعدتكم دائما ثمينة بالنسبة لنا نحن اللاعبين وقوة إضافية في مواجهة الصعوبات والشدائد”.
وأشار رومان سايس إلى أن المنتخب الوطني المغربي “قدم كل شيء” من أجل الجمهور في نهائيات كأس إفريقيا، لكن ذلك، حسبه، “لم يكن كافيا للمضي قدما”.
ودعا عميد النخبة الوطنية إلى المضي قدما، من خلال العمل والاجتهاد لتحقيق الأهداف، والاستمرار في الاتحاد، مبرزا: “نحن عائلة، فزنا معا، واليوم وخسرنا معا، نتحمل المسؤولية الكاملة عن خيبة الأمل هذه، أنا أولا كقائد. يجب علينا الآن أن نستوعب الأمر ونمضي قدما من خلال العمل مرارا وتكرارا لتحقيق أهدافنا والنهوض من خلال البقاء متحدين مع بعضنا البعض”.
وأشار سايس إلى أن لديه ثقة كبيرة في اللاعبين والمدرب والطاقم التقني، و”عائلة الأسود”، مبرزا: “لدي ثقة في هذه المجموعة، في المدرب، في الطاقم، في هذه العائلة المليئة بالطموحات لإعادة البسمة والفرح إلى الشعب المغربي”.
والجدير بالذكر أن اللاعب رومان غانم سايس كان من أكثر اللاعبين المغاربة الذين انتقد الجمهور المغربي مردودهم الفني في نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا الحالية، إلى جانب لاعب نادي فالنسيا الإسباني سليم أملاح.