المغرب سبورت – ضمير عبد اللطيف :
أيام قليلة على المواجهة المرتقبة بين المنتخبين المغربي ومنتخب الرأس الأخضر ، والتي قيل حتى قبل أن تجرى إنها ستكون مصيرية لربان سفينة اسود الأطلس ، وان أي نتيجة غير الفوز قد تجعله بعيدا عن قيادة الأسود خلال المرحلة المقبلة من تصفيات كاس إفريقيا و العالم.
قبل عودته للمنتخب المغربي ، طالب الجميع بتوليه القيادة بعد أن فشل الجميع في إخراج سفينة الأسود القديمة المتهالكة من بحر الإخفاق ، ومع بداية القيادة خرج البعض ممن لا يريدون السير بكرتنا المريضة إلى الأمام مطالبين برأس الزاكي ، حتى مع إخفاق مدرب المنتخب المحلي أمحمد فاخر ،قائلين وحجة القائل عليه إلى يوم الدين ، إن المدرب المغربي قد أفلس تقنيا وان علينا أن نستفيق قبل الفاجعة الكبرى ، وقال آخرون إن الزاكي ومن معه لن يخرجا أسودنا الجريحة من براثين التواضع ، وإنما سيزداد الطين بلة مع توالى التغييرات والأسماء القادمة من كل صوب وحدب ، وحتى ألان لم يصدر أي قرار رسمي من جهاز الزاكي الذي اختار العمل في صمت من اجل الرد ، وسخر كامل قواه لكي يظهر الأسود كما عهدناهم من قبل.
قبل أيام خرجت جريدة” ليكيب” الفرنسية الذائعة الصيت في العالم معلنة عن مدرب الأسود الجديد ، ولم تراعي مشاعر الزاكي ، واعتبرت أن رونار لا ينتظر سوى نتيجة مباراة الرأس الأخضر ليحضر إلى الرباط من اجل استلام القيادة ، وقد يكون قد توصل بتطمينات من احد ما تفيده بالخلود إلى الراحة وانتظار أيام قليلة ، حتى يتسنى له الأكل من نفس الكعكة التي أكل منها الجميع وتركوها لوحدها ، فلا هم حملوها إلى مكان امن ولا هم حافظوا عليها ولو قليلا.
الغريب في الأمر ونحن نسمع مثل هذه الأخبار وجامعتنا جاثمة على رجليها ، كما لو أن الأمر لا يعنيها وان أن بادو الزاكي تسرعت في التعاقد معه ولا يهمها حمايته ، فحكايتنا التي تتكرر عادة ما تقول” خبز الدار يأكلوا البرانى”،ونخرج بخفي حنين أملين أن يتغير المدرب ويحل ابن الدار الذي لم يتبقى له من كعكة الجامعة إلا القليل ، أو لم يبقى له شيء ، وبعد أيام يرمى به بعيدا كان شيئا لم يكن ، فتلك هي حكاية كرتنا المريضة نتداولها بيننا كالأيام ولا نعلم من منا بإمكانه مداواة الجراح ولملمة مجدنا القديم.