خطف الدولي المغربي عمران لوزا الأضواء مجددًا في ليلة كروية نابضة بالحماس، بعدما بصم على دوبلي أسيست في مباراة واتفورد أمام ليستر سيتي، ليواصل تقديم عروض استثنائية هذا الموسم في دوري التشامبيونشيب، تؤكد أن ما يقدّمه يتجاوز حدود التألق الظرفي إلى مستوى الثبات والتميز.
وبعيدًا عن ضجيج المنافسة على نهائيات كأس أمم إفريقيا، يفرض لوزا نفسه كأحد أفضل لاعبي خط الوسط في إنجلترا هذا الموسم، بفضل مستويات عالية ومتزنة لم تعرف التراجع منذ انطلاقة البطولة. لاعب يجمع بين الإبداع والفعالية والحضور الذهني، ويمنح فريقه حلولًا متعددة في مختلف أطوار اللعب.
وتعكس الأرقام القيمة الحقيقية للنجم المغربي، إذ يُعد أفضل لاعب تنقيطًا في التشامبيونشيب بمعدل 7.53 حسب منصة “سوفا سكور”، متفوقًا على العديد من المهاجمين والأجنحة، في مؤشر واضح على تأثيره الكبير داخل المستطيل الأخضر.
وعلى مستوى المردود الهجومي، يحتل لوزا المركز السادس في ترتيب هدافي الدوري بـ6 أهداف، كما يُعتبر أكثر لاعبي واتفورد مساهمة تهديفية بـ13 مساهمة، ليؤكد دوره المحوري داخل منظومة “الدبابير”. فهو لم يعد مجرد لاعب وسط تقليدي، بل العقل المدبر للفريق، وصانع الإيقاع، وأحد أبرز مصادر الخطورة الهجومية.
وشهدت مواجهة ليستر سيتي لقطة مميزة من التفاهم المغربي الخالص، بعدما قدّم لوزا تمريرة ذكية وموزونة لمواطنه عثمان ماعمة، الذي أنهى الكرة بلمسة رائعة، مانحًا المباراة هدفًا بنكهة مغربية خاصة، عكس جودة اللاعبين وانسجامهما الكبير داخل الملعب.
وبات عمران لوزا اليوم عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة واتفورد، لاعبًا يمنح الفريق التوازن والجرأة، ويقوده بثقة في أصعب اللحظات. تألقه لم يعد مفاجأة، بل حقيقة كروية تستحق الإنصاف والإشادة، بالنظر إلى موسم استثنائي بكل المقاييس يقدّمه النجم المغربي في الملاعب الإنجليزية.




