أعاد ريال مدريد الإسباني الأمل لمسيرة المغربي نصير مزراوي الاحترافية، خاصة على صعيد الاستمرار في صفوف بايرن ميونخ الألماني، وضمان عدم الرحيل عن قلعة “أليانز أرينا” خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وتصدر المدافع المغربي البالغ من العمر 26 عامًا، قائمة اللاعبين المرشحين لمغادرة بايرن ميونخ في ميركاتو الصيف المقبل، في ظل خروجه من حسابات النادي الألماني، وقلة دقائق اللعب التي يتحصل عليها هذا الموسم.
لكن كل شيء تغير الآن حول مستقبل نصير مزراوي، بعد الاعتماد عليه أساسيًّا أمام أرسنال وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، لينجح النجم المغربي في تقديم المستوى الذي يجعله مرشحًا للبقاء في صفوف العملاق البافاري.
فاجأ توماس توخيل، مدرب بايرن ميونخ الجميع بقرار مثير للجدل، تمثل في الاعتماد على نصير مزراوي أساسيًّا أمام ريال مدريد، والإبقاء على الكندي ألفونسو ديفيز على مقاعد البدلاء.
وبرّر البعض هذا القرار بفعل تراجع مستوى ديفيز بصورة كبيرة في الأسابيع الأخيرة، خاصة مع غموض مستقبله المرتقب وكثرة الشائعات التي تربطه بالانتقال إلى ريال مدريد، ويضاف إلى ذلك حاجة المدرب الألماني لمدافع قادر على الانضباط وعدم المبالغة الهجومية، وهو ما تحقق مع مزراوي.
ورغم شعور نصير مزراوي بحالة من الخوف والتردد في بعض اللقطات خلال الشوط الأول، إلا أن المدافع المغربي تمكن من تقديم أفضل مستوياته خلال الشوط الثاني، ولعب دورًا حاسمًا في عودة العملاق البافاري حينما كان متقدمًا في النتيجة (2-1)، ليتلقى إشادة وسائل الإعلام الألمانية بعد المواجهة.
ويمكن القول إن إدارة بايرن ميونخ ستعيد التفكير كثيرًا حول مستقبل مزراوي، خاصة أن ديفيز يرفض التجديد ويترقب الانتقال إلى ريال مدريد، وهي الصفقة التي سيجد العملاق البافاري نفسه مجبرًا على إتمامها، في ظل تبقي عام وحيد على عقد النجم الكندي الشاب.
ولن يجد العملاق البافاري لاعبًا أفضل من نصير مزراوي لسد ثغرة المنطقة اليسرى في صفوف الفريق الموسم المقبل، بانتظار تحديد هوية المدرب الجديد لبايرن ميونخ، من أجل اتخاذ قرار حاسم حول مستقبل النجم المغربي.