اتساءل عن المعيار الذي يتخذه الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بخصوص مشاركة اللاعبين في الأولمبياد بالنسبة لصنف كرة القدم
هذا العرس الكروي الذي يمكن القول إنه لا يقل أهمية عن كأس العالم من حيث المتابعة و الاهتمام نظرا لزخمه ولتنوع الاصناف الرياضية المشاركة فيه، كما إنه حدث لا يتكرر دوما، فهو ضيف يأتي كل أربع سنوات، وتتنافس على استضافته عواصم العالم الكبيرة.
وهنا نتحدث عن مسابقة كرة القدم تحديدا، فلو عدنا إلى الوراء بخصوص هذه المسابقة فإنه في فترة ما كانت المشاركات تخص كبار المنتخبات قبل أن يتم تصنيفها واقتصارها على المنتخبات الأولمبية، ما دون 23 سنة، مع إضافة ثلاثة لاعبين فوق هذا السن، ومن هنا نستطيع القول بأن الفيفا فكرت في إعطاء الفرصة لباقي الفئات السنية، وهذا شيء إيجابي وجد هام ويعطي الفرصة لتسليط الضوء على هاته الفئة التي تتهيء للبروز مع منتخبات الاولى في المستقبل، مع العلم بأن هذه الفئة تبقى بدون أية تنافسية عالمية، الأمر الذي قد يضيع على الكثير منهم فرصة الاحتراف على أعلى مستوى و اللعب مع منتخبات بلدانهم.
لكن وفي المقابل _أعتقد_ بأن هاته الفئة تتعرض للاجحاف من طرف الفيفا أولا ومن طرف اللجنة الأولمبية الدولية ثانيا،لماذا ؟
لانه وببساطة يتم تقليص اللائحة المستدعاة إلى 18 لاعبا فقط علما إنه ممكن أن تصل إلى 23 لاعبا أو أكثر من ذلك في الحالات الاستثنائية، لتصل مثلا ل 28 لاعبا .
وفي هذا التقليص هو إقصاء ضمني لأبرز المواهب التي يحفل بها كل منتخب مشارك، لأن الاعتماد على 18 لاعبا فقط، اقصاء وتغييب لعدة مواهب تكون قد شاركت في التصفيات القارية أو تألقت في تلك الفترة لكن حرمت من الذهاب لأكبر محفل عالمي يخص تلك الفئة وبالتالي تفويت فرصة البروز عالميا، لذلك من الأجدر أن تكون الأولمبياد أشبه ما يكون بالمونديال.
كما ان إختيار 3 لاعبين يفوق سنهم 23سنة يزيد الطين بلة ويحرم آخرين من البروز لتتقلص اللائحة الأولمبية إلى15 لاعبا وليس 18، أظن أن هاته النقطة بالذات يجب إعادة النظر فيها وترك المنتخب الأولمبي للأولمبيين فقط وكفى.
