شكل غياب كل من نصير مزراوي (ظهير أيمن بايرن ميونيخ الألماني) ونايف أكرد (قلب دفاع وست هام الإنجليزي) عن المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره البرتغالي السبت الماضي، لحساب الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم قطر 2022، كان بسبب ضغوط بايرن ميونيخ ووست هام، اللذين احتجّا بشدة على استمرار الاعتماد على اللاعبَين في المباريات، رغم معاناتهما من إصابتين.
ورفض وست هام وبايرن ميونيخ بشدة خوض أكرد ومزراوي مباراة البرتغال، بعدما اطّلع مسؤولو الفريقين البافاري واللندني على التقرير الطبي الخاص باللاعبَين المغربيَين، والذي أشار إلى عدم تعافي المدافعَين تعافيًا تامًّا.
وحدد التقريران الطبيان لمزراوي وأكرد، بدقة، طبيعة الإصابة التي تعرض لها كلا اللاعبَين؛ إذ كان أكرد مُلزمًا بالخلود للراحة مع برنامج علاجي دقيق، في الوقت الذي احتاج فيه مزراوي غلى الراحة، بسبب الكدمة التي أصيب بها في العظمة العلوية للورك الأيمن.
واضطر وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، بالتنسيق مع الاتحاد المغربي لكرة القدم، إلى عدم المغامرة بإشراك مزراوي وأكرد في مباراة البرتغال، مع انتظار ما يسفر عنه العلاج الذي يخضع له اللاعبان منذ يوم الأربعاء الماضي، أملًا في مشاركة اللاعبَين في مباراة فرنسا، غدا الأربعاء، لحساب الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم قطر 2022.
وسعى الاتحاد المغربي لطمأنة الفريقين الإنجليزي والبافاري بشأن إصابة أكرد ومزراوي على الترتيب، كما أطلع الاتحاد المغربي الناديين على تقرير اللاعبَين الطبي، للتأكد من تقدم العلاج بشكل طبيعي، ومن أن الإصابة لا تُشكِّل خطورة على المدافعَين، بعدما اتخذ الطاقم الطبي للأسود جميع الاحتياطات اللازمة.
وفي السياق ذاته، رفض رومان سايس، قائد المنتخب المغربي، الامتثال لتعليمات ناديه بشكتاش التركي، الذي احتج بدوره على إشراك لاعبه مُصابًا.
وأصرّ سايس على خوض المباراة ضد البرتغال، رغم إصابته في الفخذ اليسرى، بالنظر لرغبته في تحقيق إنجاز تاريخي مع المنتخب المغربي في المونديال، الذي قد يكون الأخير له بحكم عامل السن.
يُذكر أن التدريبات الأخيرة لمنتخب المغرب، اليوم الثلاثاء، شهدت غياب المدافع نايف أكرد، ليتأكد غياب الأخير عن مواجهة فرنسا، فيما تحوم بعض الشكوك حول جاهزية كل من رومان سايس ونصير مزراوي للحاق بالمواجهة المُرتقبة.