ومنذ تعيينه في منصب المدير الفني لمنتخب المغرب ظل المدير الفني وحيد خليلوزيتش يثني على مصطفى حجي، إذ قال عنه في مؤتمر صحفي سابق “حجي تراث كروي لديكم، وعليكم تقديره، لأنني أتعجب من الهجمات الغريبة ضده”.
كما ساند وحيد مساعده حجي عندما اتهم الأخير بأنه “سمسار” وقال “لا أقبل هذه الادعاءات في حقه، من غير دليل، ولن يتزحزح عن منصبه”.
وفي مناسبة أخرى شدد خليلوزيتش على أن حجي صاحب كفاءة “ولم يثبت منه أي تقصير ليطالب بعض الإعلاميين بإقالته”.
كل هذه التصريحات والمواقف القوية تزيد الغموض حول سبب التغير الطارئ في قناعات مدرب منتخب المغرب ضد مساعده والانقلاب عليه قبل أيام فقط من موقعة حسم التأهل للمونديال!
لم يحمل إعلان الاتحاد المغربي لكرة القدم بشأن قرار الإقالة أي تفسير لاستبعاد حجي من الجهاز الفني في هذا التوقيت الحساس، بل تم التأكيد على أنه سيحظى بمنصب جديد داخل الإدارة التقنية، وبدا ذلك كترضية لنجم الأسود الأسبق.
لكن بالرجوع لمواقف كثيرة سابقة رفض فيها المدرب تدخل اتحاد الكرة أو أي مسؤول في قرارته يزداد الغموض والتساؤلات عما حدث في الساعات الأخيرة.
وقال مصدر إعلامي إن “القرار أكبر من وحيد وقد تجاوزه الأمر بمراحل” دون الكشف عن الأسباب.
البعض ربط انقلاب خليلوزيتش على مصطفى حجي في هذا التوقيت تحديدا بقصة رفض مزراوي وزياش حضور مباراتي الكونغو الديمقراطية، إضافة لخلافات أخرى مع المحترفين في أوروبا على غرار بلهندة وحارث وحمد الله، لكن ستكشف الأيام القليلة المقبلة عن سر هذه الإقالة المفاجئة.