12:00
المغرب سبورت-ضمير عبد اللطيف:
غردت النسور ذات يوم في ملحمة مراكش الكبرى لترسم أجمل لوحة في تاريخ الكرة المغربية التي تجرعت مرارة الإقصاء والاندحار.
وصلت النسور إلى قمة العالمية وأرغمت الكل على الخضوع لها كرها وطوعا حتى في أحلك الظروف قال مناصروها إن أرادت النسور يوما العلى فلابد أن يستجيب القدر وقال آخرون إن الرجاء العالمي لن ينزل من القمة بسهولة بعد أن رسم لاعبوه مواقف الاستبسال فبدا لهم المستحيل ممكنا عندما عرجوا بأعينهم على لوحة رسمها الجمهور الأخضر وكتب عليها اسم الملحمة التي ستظل خالدة إلى الأبد في ذكرى لكل الأجيال الرجاوية.
توالت الأيام وعادت النسور من القمة العالمية بعد أن كسبوا احترام العالم وصفق عليهم الألمان في مشهد قال عنه العارفون بالكرة أن الرجاء والكرة المغربية مهما مرضت إلا أنها لن تموت لكن الأيام الأخيرة أظهرت أن أجنحة النسور غير قادرة على التحليق واستنفذت كل طاقاتها حينها شخصت الأبصار ووقف الجميع مذهولين من غير أن يعرفوا السبب فريق بلا هوية بلا روح ينهزم أمام فرق كانت بالأمس القريب صغيرة يتعذر عليها حتى أن تقف أمام الرجاء.
حينها خرج المناصرون وقال بعض المحبون أن العالمي لا يصلح إلا للعب مع الفرق العالمية وقال آخرون أن الرجاء فريق كبير يمرض ولا يموت وعليها أن تضم أبناءها وان تلتحم جميع مكوناتها لتصنع الملاحم من جديد.
ضلت حناجر المناصرين تنادي بأعلى صوت لكن الفريق ضل تاءها غير قادر على الانتصار حتى في عقر داره لأزيد من عشرة أشهر وبالرغم من دلك ضل الجمهور الرجاوي ينتظر أن تتغير الأحوال وقالوا نداوي جراحنا وأحزاننا بالكأس الفضية فتنقلوا فرادا وجماعة إلى الرباط وأملهم الوصول إلى النهائي ومع بداية المباراة بدا لهم وللجميع أن أصدقاء الركراكي غير مستعدين في التفريط في التأهل من ميدانهم وبين جمهورهم فاسقطوا الرجاء من عرش الترشيح على الورق وأرغموا الهولندي على تعلم العديد من الدروس في التكتيك وجمع حقائبه والرحيل بعيدا.
بعد النهاية الدراماتيكية دموع وبكاء وحزن وحصرة الإقصاء لجمهور رشح فريقه على الورق ولم يكن يدري أن وليد الركراكي لا يستحيل المعجزات ليعود الجمهور إلى الديار ولسان حالهم يقول يا رجاء عودي يا أزمة انفرجي !!!