1. الرئيسية|
  2. الكرة المغربية

وليد الركراكي يغير خطته بخصوص قراراته السابقة

وليد الركراكي يغير خطته بخصوص قراراته السابقة

اختار الناخب الوطني وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي أن يواجه الرأي العام بهدوء القائد وثقة المسؤول، موجّهًا رسالة واضحة إلى الجماهير المغربية مفادها أن الإيمان بالمشروع هو السبيل الوحيد لعبور هذه المرحلة، دون تبرير أو هروب من المسؤولية.
و أكد وليد الركراكي خلال حديثه، إدراكه الكامل لحجم الدعم الشعبي الذي يحظى به المنتخب الوطني، مشيرًا إلى أن 95 في المائة من الجماهير المغربية تساند “أسود الأطلس”، دعم لا يعتبره مجرد رقم إحصائي، بل طاقة معنوية حقيقية ترافق اللاعبين داخل رقعة الملعب وخارجها.
وفي المقابل، شدد الناخب الوطني على أن الانتقاد حق مشروع، بل مكوّن طبيعي من شغف المغاربة بكرة القدم وارتباطهم القوي وبمنتخبهم، حيث لم يتردد مدرب الأسود في التعبير عن ثقته المطلقة في مجموعته، مؤكدًا أن المنتخب قادر على الانتصار على زامبيا وإنهاء دور المجموعات برصيد سبع نقاط وفي صدارة الترتيب.
تصريحات تعكس قناعة راسخة بقدرة اللاعبين على تجاوز المرحلة الحالية، رغم ما يحيط بها من نقاشات وجدل وضغط متزايد، غير أن جوهر خطاب الركراكي لم يكن مرتبطًا فقط بالوعود والنتائج، بل بتحمّله الكامل للمسؤولية.
فقد قال بوضوح إنه لولا ثقته المطلقة في قدرته على التتويج بكأس أمم إفريقيا، لما قبل الاستمرار في منصبه. عبارة تختزل الكثير من الدلالات: إيمان بالذات، ثقة في المجموعة، واستعداد لتحمّل تبعات الاختيارات مهما كانت كلفتها.
بين ضغط الجماهير وطموح التتويج، يواصل وليد الركراكي اعتماد خطاب متزن، يسعى من خلاله إلى تهدئة الأجواء دون التفريط في سقف الطموحات. ويبقى الرهان الحقيقي هو ترجمة هذه الثقة إلى أداء مقنع ونتائج تُعيد الإجماع، لأن كرة القدم، في نهاية المطاف، لا تعترف إلا بما يُقدَّم فوق المستطيل الأخضر.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)