تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة للناخب الوطني وليد الركراكي، عقب الأداء غير المقنع الذي بصم عليه المنتخب المغربي في أول مباراتين بكأس إفريقيا للأمم، المقامة على أرضه، ما فتح باب الجدل واسعًا حول مستقبله على رأس العارضة التقنية.
وكان الصحفي يوسف بلهيسي من أوائل الأصوات الإعلامية التي دقت ناقوس الخطر، من خلال تدوينة دعا فيها المسؤولين إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ مسار المنتخب، ملمّحًا إلى أن خيار إقالة الركراكي أصبح مطروحًا بقوة قبل فوات الأوان، خاصة في ظل التطلعات الكبيرة التي تراهن على هذه النسخة القارية.
وتقاطع رأي عدد من الإعلاميين مع نبض الشارع الرياضي، حيث اتجهت فئة واسعة من الجماهير إلى دعم فكرة تعويض الركراكي بالمدرب طارق السكتيوي، معتبرة أن المرحلة الحالية تتطلب تغييرًا جذريًا على مستوى القيادة الفنية، لإعادة التوازن والنجاعة داخل المجموعة، وضمان نتائج إيجابية في قادم المباريات.
الأداء الأخير للنخبة الوطنية خلق نقاشًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، إذ يرى متابعون أن استمرار الركراكي بعد التعادلات الأخيرة قد يؤثر سلبًا على مستقبل المنتخب في البطولة، ويزيد من حدة الضغط على اللاعبين، في وقت تحتاج فيه المجموعة إلى الاستقرار الذهني والتكتيكي.
وفي السياق ذاته، طالبت جماهير مغربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، باتباع سيناريو منتخب ساحل العاج في كأس إفريقيا 2023، حين أقدم على إقالة مدربه خلال الدور الأول، قبل أن ينجح في التتويج باللقب القاري.
كما دعت عدة صفحات رياضية إلى إقالة الركراكي، الذي وصفته بـ“المحدود تكتيكيًا”، وتعيين طارق السكتيوي بدلًا عنه، بعد البداية المخيبة في بطولة يعوّل عليها الجمهور المغربي لاستعادة اللقب الغائب منذ نحو 50 عامًا.
ويبقى مستقبل الناخب الوطني معلقًا بقرارات الجامعة، في ظل ضغط جماهيري وإعلامي متزايد، يطالب بتدخل عاجل قبل دخول المنتخب مرحلة لا تقبل هامش الخطأ.




