شهد ملعب الأمير مولاي عبد الله لحظة مشحونة بالتوتر خلال المواجهة الافتتاحية لكأس أمم إفريقيا 2025، التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره جزر القمر، بعدما كاد خطأ دفاعي مفاجئ أن يربك حسابات “أسود الأطلس” في توقيت حساس من اللقاء.
المدافع نايف أكرد لاعب أولمبيك مارسيليا الفرنسي ارتكب هفوة غير متوقعة فتحت المجال أمام هجمة خطيرة للمنتخب المنافس، ما أثار رد فعل غاضب من زميله نصير مزراوي ظهير مانشستر يونايتد الانجليزي، الذي كان من بين أكثر اللاعبين حيوية ونشاطًا فوق أرضية الملعب.
ومن جهة أخرى فإن نصير مزراوي عبّر عن انفعاله بوضوح، حيث توجه نحو أكرد وأمسك بقميصه، في رسالة تعكس حدة الضغط وضرورة الانتباه في مثل هذه المباريات الكبرى.
هذه اللقطة عكست حجم المسؤولية الملقاة على عاتق اللاعبين، خاصة في مباراة افتتاحية تُقام على أرض الوطن، حيث يكون هامش الخطأ محدودًا والتركيز مطلبًا أساسيًا منذ الدقائق الأولى.
ولم يمر انفعال مزراوي دون رد، إذ أبدى أكرد بدوره توترًا واضحًا ودفع زميله، في مشهد جسّد الشحن العصبي الذي يرافق المواجهات الكبرى، ويعكس في الوقت ذاته رغبة كل لاعب في تحمل مسؤوليته والدفاع عن حظوظ المنتخب.
وسرعان ما تدخل المدافع جواد ياميق بحنكة كبيرة لاحتواء الموقف وتهدئة الأجواء، مانعًا أي تصعيد غير ضروري، لتعود الأمور إلى طبيعتها ويستعيد المنتخب المغربي توازنه الذهني، مواصلًا اللقاء بتركيز أكبر.




