برز اسم المهاجم الدولي المغربي أيوب الكعبي بقوة خلال بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “الشان” سنة 2018، حين خطف أنظار المتابعين بأدائه الاستثنائي وحسه التهديفي العالي، فاتحًا أمامه أبواب الاحتراف الحقيقي.
وبعد محطات متدرجة، حمل قميص الوداد الرياضي سنة 2021، حيث أكد مكانته كمهاجم حاسم في المباريات الكبرى، قبل أن يشق طريقه نحو الاحتراف الأوروبي من أوسع الأبواب، مع نادي أولمبياكوس اليوناني، ويصل إلى أرفع المسابقات القارية، دوري أبطال أوروبا.
اليوم، وهو يتألق في الملاعب الأوروبية ويواصل هز الشباك بقميص المنتخب الوطني في كأس إفريقيا للأمم، يثبت أيوب الكعبي أن النجاح لا يقاس بعمر البدايات، بل بقوة الإيمان والعمل.
أرقام مسيرته تتحدث عنه بوضوح: 184 هدفًا و34 تمريرة حاسمة في 355 مباراة، إنجازات تحققت رغم أن نجمه بدأ في اللمعان الحقيقي بعد سن الخامسة والعشرين.
في سن الثانية والثلاثين، لا يبدو الكعبي لاعبًا بلغ ذروة الرحلة فحسب، بل نموذجًا ملهمًا يؤكد أن الأحلام لا تاريخ انتهاء لها، وأن من يملك الإرادة يمكنه دائمًا أن “يأخذ أجنحة” ويحلّق عاليًا.




