جسّد الدولي المغربي أشرف حكيمي معنى الالتزام الحقيقي بقميص المنتخب، بعدما قدّم درسًا في التضحية ونكران الذات خلال مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا، رغم معاناته من إصابة لم تكن بالهينة.
وفي تصريحات صادقة ومؤثرة، عبّر حكيمي عن استعداده التام لوضع مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو فوز المغرب، سواء كان داخل أرضية الملعب أو خارجها.
وقال نجم باريس سان جيرمان:”إذا كان عدم لعبي سيساعد الفريق على الفوز، فلن يكون ذلك مشكلًا بالنسبة لي. أنا أفكر دائمًا في المجموعة.”
وأضاف حكيمي أنه رفض فكرة الغياب عن “الكان”، مشددًا على أنه منذ لحظة إصابته أخبر المدرب وليد الركراكي باستعداده لفعل كل ما يلزم من أجل التواجد رفقة زملائه، إيمانًا منه بأهمية اللحظة والمسؤولية الملقاة على عاتق لاعبي المنتخب.
ومن جهة أخرى فإن هذا السلوك الاحترافي والوطني لم يمر مرور الكرام على مدرب المنتخب وليد الركراكي، الذي خصّ حكيمي بإشادة قوية وعلنية، معتبرًا ما قام به اللاعب نموذجًا يُحتذى به في حب الوطن والتفاني من أجله.
وقال الركراكي:”أشرف حكيمي ضحّى بشكل لا يُصدق من أجل بلده. إصابته لم تكن سهلة، لكنه اتخذ قرارات قوية وشجاعة. لقد قدّم أكثر مما هو مطلوب منه، وأود أن أشكره أمام الجميع. إنه مثال حقيقي للاعب الوطني.”
كلمات المدرب الوطني عكست حجم التقدير داخل المجموعة لما قدمه حكيمي، ليس فقط كظهير أيمن من الطراز العالمي، بل كقائد حقيقي داخل غرفة الملابس، يضع روح الجماعة فوق الأسماء والأدوار.
وبين تضحية اللاعب واعتراف المدرب، تتجسد صورة المنتخب المغربي كفريق متماسك، تُصنع قوته من الإيمان الجماعي قبل المهارات الفردية، حيث يظل أشرف حكيمي عنوانًا لجيل يؤمن بأن الدفاع عن ألوان الوطن شرف لا يضاهيه شيء.




