أكده شرف الدين دينار بلعباس أحد الأطر المغربية في إسبانيا بأن المنتخب المغربي يعتبر واحدا من المرشحين للفوز بلقب كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025، وذلك على بُعد أيام قليلة من انطلاق هذه المسابقة.
وأشار في حديثه عن الموضوع ل موقع “مبيكس بريس ” أبرز بأن المنتخب الوطني المغربي هو أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، بفضل ما يتوفر عليه من عناصر بشرية متمرسة وإطار تقني من قيمة وليد الركراكي الذي أثبت نجاعته في إدارة المواعيد الكبرى.
وبحسب ما أورده الإطار التقني الوطني والمدير الرياضي الممارس بإقليم كتالونيا الإسباني، فإن منتخب المغرب يبق الأكثر حظا للفوز بهذه النسخة.
وأوضح بلعباس أن المنتخب المغربي يستفيد من جيل متكامل من اللاعبين المحترفين في أقوى الدوريات الأوروبية، وهو ما يمنحه نضجًا تكتيكيًا وخبرة عالية في التعامل مع ضغط المنافسات القارية، إلى جانب جهاز فني قادر على حسن تدبير المباريات الحاسمة.
وفي تعليقه على تواجد ستة لاعبين ينشطون في الدوري الإسباني ضمن اللائحة التي أعلنها الناخب الوطني وليد الركراكي، أبرز بلعباس أهمية هذه الأسماء في رفع منسوب التنافسية داخل المجموعة. وأكد أن لاعبين من قبيل إبراهيم دياز وسفيان أمرابط يوفرون الخبرة والقيادة والجودة التقنية المكتسبة من الليغا، بينما يضيف كل من عبد الصمد الزلزولي، عز الدين أوناحي وإلياس أخوماش الحيوية والاندفاع والعمق الهجومي، ما يمنح المنتخب حلولًا متعددة على مستوى الأداء.
وأشار الإطار الوطني إلى أن الحضور القوي للاعبين المغاربة في كبريات البطولات الأوروبية يعكس التطور الكبير الذي بلغه المنتخب من الناحيتين التقنية والتكتيكية، ويكرّس صورته كمنتخب طموح وقادر على الذهاب بعيدًا في المنافسة.
وشدد بلعباس على أن النجاح في بطولة من حجم كأس أمم إفريقيا يظل رهينًا بالتفاصيل الصغيرة، مؤكدًا أن الحفاظ على الاستقرار الذهني، والصلابة النفسية، وروح الانسجام الجماعي سيكون عاملًا حاسمًا في مشوار “أسود الأطلس”. وأضاف أنه في حال تمكن المنتخب من تدبير الضغط والحفاظ على هويته في اللعب، فإنه يملك كل المقومات لاعتلاء منصة التتويج.
وعلى مستوى التنظيم، اعتبر بلعباس أن المغرب يتوفر على جميع الشروط الكفيلة بإنجاح هذا الحدث القاري الكبير، بفضل بنياته التحتية الرياضية المتطورة، وملاعبه الحديثة، ومراكز التكوين عالية المستوى، فضلًا عن شبكة لوجستية فعالة وتجربة متراكمة في احتضان التظاهرات الدولية الكبرى، مدعومة بإرادة مؤسساتية قوية تضمن تنظيم نسخة متميزة وآمنة وجذابة للجماهير والمنتخبات المشاركة.
وأكد المتحدث أن التطور الذي شهده كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة جاء نتيجة مسار تصاعدي مبني على رؤية استراتيجية واضحة، ترتكز على الاستثمار في البنية التحتية، وتكوين الأطر التقنية، واكتشاف المواهب، وتحديث أساليب التسيير والاحتراف داخل المنظومة الكروية.
وختم بلعباس تصريحه بالتنويه بالدور المحوري الذي تلعبه أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لهذا المشروع الوطني، حيث اعتمدت نموذجًا تكوينيًا حديثًا وشاملًا لا يقتصر على الجوانب التقنية والتكتيكية فحسب، بل يولي أهمية كبرى للبعد الإنساني والتربوي والذهني للاعبين، وهو ما أسهم في تغذية المنتخبات الوطنية والأندية المحترفة، وجعل التجربة المغربية نموذجًا يُحتذى به على مستوى كرة القدم القارية، سواء في فئات الشباب أو كرة القدم النسوية.




