في وقتٍ يتوافق فيه الجميع على أن المنتخب الوطني المغربي يفتقد جناحًا يملك نفس بصمة حكيم زياش الحالية مع الوداد الرياضي، كانت معظم التوقعات تميل نحو حضوره في كأس إفريقيا للأمم بالمغرب، باعتباره عنصرًا قادرًا على منح الإضافة في لحظات الحسم.
غير أن الناخب الوطني وليد الركراكي فضّل الاعتماد على المجموعة التي رافقته خلال الفترة الماضية وخاضت معه أغلب المعسكرات، رغم التفاوت الواضح في نسق التنافسية بين بعض الأسماء المستدعاة.
زياش، من جانبه، وقع في خطأ كلّفه الكثير حين تأخر في التوقيع للوداد الرياضي. فلو تمّت الصفقة خلال فترة كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية، وخاض التحضيرات وبداية الدوري الوطني ثم منافسات كأس الكونفدرالية، لكان اليوم أحد أبرز المرشحين لارتداء شارة العمادة في المنتخب الوطني خلال الكان.
ورغم ذلك، يظل حكيم زياش مثالًا في الإصرار وعدم الاستسلام. اللاعب يواصل العمل في صمت ويستعد للعودة بقوة إلى التنافسية مع الوداد خلال الفترة المقبلة، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: العودة إلى صفوف أسود الأطلس في كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية.




