لم يستطع الدولي المغربي سفيان الكرواني حبس دموعه بعد نهاية المباراة، وهو يتحدث بمرارة عن غيابه المتواصل عن لائحة المنتخب الوطني. لحظات صادقة كشفت حجم الألم الذي يعيشه لاعبٌ يرى نفسه مستحقًا للوجود مع “أسود الأطلس”، لكن اختيارات الطاقم التقني سارت في اتجاه آخر.
الكرواني قال في تصريحات مؤثرة إن غيابه لم يكن مفهومًا بالنسبة له، مضيفًا: “كنت كنشوف باللي كان خاصني نكون معاهم، ولكن هاد الشي كيبقى قرار ديال المدرب”. وتابع بصوت متردد بين الحسرة والواقعية: “آه… كنظن بلي كان خاصني نكون تما، ولكن القرار كيرجع للمدرب”.
ورغم اجتهاده في مختلف مراحل مسيرته، يؤكد اللاعب أن التواصل كان شبه منعدم: “ما عيطوش ليا حتى المرة اللي فاتت، وما عطاوني حتى شي تفسير، وما كان عندي حتى شي اتصال بخصوص هاد الموضوع”. كلمات تعكس غموضًا عاشه اللاعب دون أن يفهم سبب استبعاده.
وبروح رياضية عالية، حرص الكرواني على التأكيد أن اللوم لا يقع على زملائه، قائلا: “صلاح الدين لاعب رائع خويا وما عليه حتى شي لوم؛ القرار ديال المدرب فقط”. قبل أن يختم بتلميح قد يعيد فتح النقاش حول الاختيارات التقنية: “مع مدرب آخر، ممكن يكون الأمر مختلف… واللي كنقدمو فالملعب راه كيهضر على راسو. هكذا دايرة الحياة”.
تصريحات الكرواني، التي ترافقت مع دموع صادقة، أعادت إلى الواجهة سؤال الإنصاف الرياضي وضرورة التواصل الواضح بين اللاعبين والمدربين، خاصة حين يتعلق الأمر بفرصة الدفاع عن ألوان الوطن.




