وصلت المفاوضات بين نادي الرجاء الرياضي ولاعبه يوسف بلعمري إلى طريق مسدود، بعدما فشل الطرفان في التوصل إلى صيغة توافقية بخصوص الجوانب المالية المتعلقة بتجديد العقد. هذا التعثر يُنذر بنهاية العلاقة بين الطرفين مع نهاية الموسم الحالي، إذ قرر اللاعب مواصلة المشوار إلى غاية نهاية عقده في الصيف المقبل، قبل الانتقال نحو وجهة جديدة.
مصادر متطابقة أكدت أن بلعمري كان قد طالب بمنحة توقيع تبلغ 800 مليون سنتيم، غير أن الرجاء عرض نصف القيمة فقط، أي 400 مليون سنتيم، وهو ما جعل المدافع يرفض جميع المقترحات المقدَّمة من إدارة النادي.
ورغم رغبة المكتب المسير في بيع اللاعب خلال الميركاتو الشتوي للاستفادة مادياً من الصفقة، إلا أن الأمور لا تسير وفق مخططات النادي، خصوصاً مع تمسك بلعمري بخوض ما تبقى من الموسم بألوان الرجاء قبل التفكير في الانتقال الحر.
في المقابل، علم موقع “المغرب سبورت” من مصادر خاصة أن هشام آيت منا، رئيس الوداد الرياضي، دخل بقوة على خط المفاوضات من أجل حسم توقيع بلعمري، حيث عرض على اللاعب راتباً سنوياً يصل إلى 600 مليون سنتيم، في خطوة قد تزيد من تعقيد وضعية الرجاء وتفتح الباب أمام انتقال “قلب الدفاع” إلى الغريم التقليدي.
ومع استمرار حالة الشد والجذب، يبقى مستقبل يوسف بلعمري مفتوحاً على كل الاحتمالات، بين رغبة اللاعب في احترام عقده حتى النهاية، وسعي الرجاء لحل اقتصادي، ومحاولة الوداد استغلال الوضع لحسم صفقة قوية خلال الأشهر القادمة.