1. الرئيسية|
  2. أخبار المنتخبات الوطنية

إلياس بن الصغير خارج المنتخب المغربي بسبب باير ليفركوزن الألماني

إلياس بن الصغير خارج المنتخب المغربي بسبب باير ليفركوزن الألماني

حين أعلن انتقال إلياس بن الصغير إلى الدوري الألماني مع باير ليفركوزن، اعتقد الكثيرون أنّ تلك الخطوة ستكون بوابة عودته إلى الواجهة، وأنّ اللاعب سيجد في “البوندسليغا” البيئة المثالية لاستعادة بريق بداياته الواعدة مع موناكو.

فالدوري الألماني لطالما كان حضنًا خصبًا للمواهب، وفضاءً يمنح الاستقرار والهدوء بعيدًا عن الضجيج والضغوط التي كثيرًا ما تُفسد تركيز اللاعبين الشباب.

غير أنّ واقع التجربة جاء مغايرًا تمامًا للتوقعات. فبدل أن ينهض بن الصغير ويستعيد حقيقته الكروية، وجد نفسه حبيس دكّة الاحتياط، دون دقيقة واحدة للمباراة الثانية على التوالي، في مؤشر مقلق على تراجع واضح في جاهزيته الذهنية والبدنية.
ولعلّ المفارقة أنّ فريقه الألماني يمرّ بفترة جيدة رغم رحيل تشابي ألونسو، إذ يحتل المركز الثالث في الدوري ويقدّم عروضًا قوية في دوري الأبطال، بل وصل حدّ التفوّق على مانشستر سيتي في ملعبه… بينما يبقى بن الصغير خارج الصورة تمامًا.

المعضلة اليوم ليست في موهبة اللاعب، فهي ثابتة ولا جدال فيها؛ إلياس يُعدّ من أفضل المواهب المغربية من حيث الإمكانيات. لكن الموهبة وحدها لا تكفي.
فالعقلية الاحترافية، الانضباط، تطوير الجانب البدني، والقدرة على التأقلم تحت الضغط… كلها عناصر أساسية يفتقدها اللاعب في الفترة الحالية، مما جعله يعيش “فترة فراغ” تجاوزت حدود المقبول.

ومع اقتراب كأس الأمم الإفريقية، يطرح كثيرون سؤالًا مشروعًا: هل من العدل استدعاء لاعب يعيش تراجعًا بهذا الحجم على حساب آخرين يجتهدون ويقدّمون أداءً ثابتًا؟ إنّ إشراك بن صغير في المنتخب وهو في هذا المستوى قد يُعدّ ظلمًا في حق لاعبين أثبتوا أحقيّتهم.

ورغم كل ذلك، يبقى الأمل قائمًا. فإلياس ما يزال صغير السن، وما يزال يمتلك الوقت لاستعادة توازنه وتصحيح مساره. الكرة الآن في ملعبه: أن يعيد ترتيب أولوياته، ويطوّر أدواته الذهنية والبدنية، ويثبت أنّه ليس مجرد موهبة عابرة، بل مشروع نجم كبير قادر على قيادة فريقه والمنتخب في المستقبل.

وفي النهاية، نتمنى له كامل التوفيق… فالمغرب بحاجة إلى لاعب من طراز إلياس، لكن بطبعٍ جديد وروحٍ متجددة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)