في خضم الجدل المتصاعد حول أداء المنتخب الوطني، خرج الدولي المغربي سفيان أمرابط متوسط ميدان نادي ريال بيتيس الاسباني ،برسالة واضحة تحمل الكثير من المعاني، موجّهة إلى الجماهير ووسائل الإعلام واللاعبين على حدّ سواء. أمرابط، المعروف بروحه القتالية وصدقه في التصريحات، اختار هذه المرة أن يرفع نبرة العقلانية، داعيًا الجميع إلى ضبط الإيقاع والاصطفاف خلف المنتخب في مرحلة حاسمة من التحضيرات.
و أكد أمرابط بأن حب الجماهير للمنتخب ثابت ولا نقاش فيه، لكنه شدّد في الوقت نفسه على ضرورة أن يتحول هذا الحب إلى دعم فعلي بدل السقوط في دوامة السلبية التي قد تؤثر على المجموعة.
وقال في رسالته إن المنتخب “عائلة واحدة”، تضم المدرب واللاعبين والجماهير ووسائل الإعلام، وهي إشارة مباشرة إلى أن النجاح أو الفشل لا يتحمله طرف واحد، بل هو مسؤولية مشتركة تستوجب التكاتف لا التفرقة.
ومن جهة أخرى فقد أشار في حديثه إلى “تجاوز السلبية” وهو ما يعكس إدراكًا عميقًا بالضغط المسلط على المجموعة بعد المباريات الأخيرة، ورغبة منه في إعادة توجيه البوصلة نحو العمل والتركيز بدل الانجرار وراء حملات الانتقاد الحاد.
أما حين يقول: “لا داعي للخوف. سنكون مستعدين، إن شاء الله”، فهو يرسل رسالة ثقة وطمأنة، هدفها إعادة الأمل للجماهير التي تبحث عن مؤشرات مطمئنة قبل دخول المنافسات.
بهذا التصريح، يكون سفيان أمرابط قد لعب دور القائد الهادئ الذي يعرف متى يتكلم ومتى يتدخل، محاولًا إعادة ضبط المزاج العام حول المنتخب.
إنها رسالة تعبئة وتفاؤل، تأتي في وقت حساس، وقد تكون خطوة أولى نحو إعادة اللحمة بين مكونات كرة القدم الوطنية في انتظار ما ستقدمه العناصر الوطنية على أرضية الملعب.




