شهدت الساعات التي تلت الأداء المخيب للمنتخب الوطني أمام منتخب الموزمبيق الذي يحتل المركز 101 عالمياً، موجة واسعة من الانتقادات في أوساط الجماهير المغربية، التي رفعت صوتها من جديد مطالبة الناخب الوطني وليد الركراكي بإعادة حكيم زياش جناح نادي الوداد الرياضي إلى تشكيلة «أسود الأطلس» خلال نهائيات كأس إفريقيا المقبلة.
ومن ناحية أخرى فإن الجماهير شددت على أن المكان الذي كان يشغله زياش داخل المنظومة الهجومية لا يزال فارغاً، وأن أيّاً من اللاعبين الذين شغلوا دوره لم ينجح حتى الآن في تعويضه أو ملء الفراغ الإبداعي الذي تركه.
ورغم الحماس الجماهيري الكبير لعودة نجم الوداد الرياضي، إلا أن العديد من المتابعين يؤكدون أن عودة زياش يجب أن تكون مشروطة بجاهزيته البدنية والذهنية، خصوصاً بعد تأخره في الانضمام الرسمي للفريق الأحمر وما رافق ذلك من تأثير على نسقه التنافسي.
وفي الوقت الذي أظهرت فيه معظم الأسماء الحالية التي تشغل مراكز الأجنحة محدودية في الأداء وغياباً تاماً للفعالية الهجومية، ترى الجماهير أن عودة زياش قادرة على منح المنتخب الحلول التي افتقدها، وإعادة الروح والهوية الهجومية التي تميز بها «الأسود» في السنوات الأخيرة.
وبين ضغط الشارع الرياضي وحسابات الجهاز التقني، يظل ملف زياش من أبرز القضايا المطروحة على طاولة الركراكي قبل الدخول في غمار «الكان»، وسط تطلعات كبيرة لإعادة التوازن والنجاعة لخط الهجوم الوطني.




