تسود حالة من الحسرة داخل الأوساط الرياضية السنغالية بعد خسارة معركة إقناع النجم سفيان ديوب جناح نادي نيس الفرنسي باختيار تمثيل “أسود التيرانغا”، بعدما حسم اللاعب قراره بشكل نهائي بالانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني المغربي.
ووفقًا لما كشفت عنه تقارير صحفية سنغالية، فإن ديوب وجد في المدرب وليد الركراكي دعماً وثقة حقيقية منذ بداية المفاوضات، في وقت لم يشعر فيه بأي اهتمام مماثل من الناخب السنغالي أليو سيسيه، ما رجّح كفة “الأسود” في النهاية.
هذا القرار شكّل صدمة قوية للاتحاد السنغالي لكرة القدم، الذي كان يعوّل على اللاعب لتعزيز صفوف المنتخب في الاستحقاقات المقبلة، خصوصاً في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه السنغال في استقطاب المواهب مزدوجة الجنسية، والتي باتت تفضل الانضمام إلى منتخبات أكثر استقراراً ووضوحاً في الرؤية الفنية.
و من جهة أخرى، اعتبر محللون رياضيون أن نجاح المغرب في كسب توقيع ديوب يعكس قوة مشروع الركراكي واستمرار جاذبية المنتخب الوطني بالنسبة لأبناء الجالية المغربية في أوروبا، بفضل السياسة الذكية التي تنتهجها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في التعامل مع هذه المواهب.
و دعت الصحافة السنغالية إلى مراجعة شاملة لنهج التواصل والاستقطاب داخل الاتحاد المحلي، حتى لا تتكرر خسارة أسماء موهوبة مثل سفيان ديوب، الذي كان من الممكن أن يشكل إضافة نوعية لـ“أسود التيرانغا”.




