يجد نصير مزراوي ظهير نادي مانشستر يونايتد الانجليزي نفسه أمام واحدة من أبرز الفرص في مسيرته الدولية مع المنتخب الوطني المغربي، بعدما بات مرشحًا للعب في مركزه الأصلي كظهير أيمن، مكان النجم أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي المصاب.
فالإصابة التي لحقت بظهير باريس سان جيرمان حكيمي فتحت الباب أمام نجم مانشستر يونايتد الانجليزي مزراوي لاستعادة موقعه الطبيعي، الذي افتقده طويلاً رفقة “الأسود”، حيث يوظفه وليد الركراكي في الجهة اليسرى كما حدث في كأس العالم بقطر.
ولطالما كان مزراوي ضحية لتعدد أدواره داخل المنتخب، إذ جرى توظيفه في أكثر من مركز، سواء كظهير أيسر أو كلاعب وسط، مما جعله يظهر أحيانًا بأداء متذبذب لا يعكس قيمته التقنية الحقيقية.
غير أن الظرف الحالي يفرض على الناخب الوطني وليد الركراكي إعادة ترتيب أوراقه الدفاعية، والاعتماد على مزراوي في الجهة اليمنى لتأمين التوازن المطلوب في الخط الخلفي.
المدرب وليد الركراكي مطالب هذه المرة بتثبيت مزراوي في مكانه الأصلي، خصوصًا وأن فترة غياب حكيمي قد تمتد إلى ما بعد دور المجموعات، ما يجعل من الضروري تجنب “الترقيع” والتجريب في مراكز حساسة.
وفي المقابل، تبدو فرصة منح الثقة للشاب أنس صلاح الدين، لاعب أيندهوفن الهولندي، سانحة ليشغل الجهة اليسرى ويكسب بدوره الخبرة الدولية المطلوبة.
من الناحية التكتيكية، يمكن للركراكي أن يختار التشكيلة التالية لمواجهة الاستحقاقات المقبلة:
ياسين بونو في حراسة المرمى،
خط الدفاع: نصير مزراوي، جواد الياميق، آدم ماسينا، أنس صلاح الدين،
في الوسط: سفيان أمرابط، نائل العيناوي، عز الدين أوناحي،
وفي الهجوم: إبراهيم دياز، عبد الصمد الزلزولي، وأيوب الكعبي.
تشكيلة تبدو متوازنة على الورق، لكنها تحتاج إلى انسجام أكبر بين الأطراف وخط الوسط، مع اعتماد فعلي على سرعة الزلزولي وتحركات دياز لفتح المساحات أمام الكعبي في المقدمة.
وفي النهاية، يمكن القول إن مباراة مزراوي المقبلة ليست مجرد اختبار عادي، بل هي فرصة لا تعوض لإثبات الذات، وإقناع الجمهور المغربي بأنه قادر على أن يكون البديل المثالي لأشرف حكيمي، لا المؤقت فقط.




