يبدو أن الموسم الحالي تحول إلى كابوس بالنسبة للدولي المغربي أمير ريتشاردسون، بعدما وجد نفسه خارج حسابات الطاقم التقني لنادي فيورنتينا الإيطالي، منذ انتقاله الصيف الماضي قادماً من رانس الفرنسي، في صفقة كان يُنتظر أن تشكل خطوة متقدمة في مسيرته، لكنها سرعان ما تحولت إلى منعطف قاتم يهدد مساره الكروي.
اللاعب الذي كان أحد أبرز الوجوه الصاعدة في الدوري الفرنسي، اختار خوض تجربة في “الكالتشيو” بحثاً عن التطور والمنافسة على أعلى المستويات، غير أن الواقع كان مغايراً تماماً، إذ لم ينجح في ضمان التنافسية ولا الرسمية داخل تشكيلة “الفيولا”، ليجد نفسه حبيس دكة البدلاء في أغلب المباريات، دون أن يحظى بفرصة حقيقية لإبراز إمكانياته.
هذا الوضع انعكس سلباً على جاهزيته ومستواه الفني، ونتيجة لذلك خسر مكانته داخل المنتخب الوطني المغربي، الذي كان من بين العناصر التي راهن عليها وليد الركراكي في خط الوسط. فغياب النسق التنافسي وابتعاده عن أجواء المباريات جعلاه خارج الصورة في قائمة “الأسود”.
اليوم، يبدو ريتشاردسون مطالباً بإعادة تقييم مساره، والبحث عن مخرج في الميركاتو الشتوي يضمن له دقائق لعب واستمرارية تليق بإمكاناته، لأن البقاء في وضعية الانتظار داخل نادٍ لا يمنحه الثقة، يعني ببساطة تجميد موهبته وابتعاده أكثر عن دائرة المنتخب.
فرص العودة ما زالت ممكنة، لكن الوقت لا يرحم في عالم الاحتراف، خصوصاً حين يتعلق الأمر بلاعب شاب يملك كل المقومات، غير أنه يحتاج إلى القرار الصحيح في التوقيت المناسب.




