يعيش الدولي المغربي إبراهيم دياز وضعًا مقلقًا داخل أسوار ريال مدريد الإسباني، بعدما بات مشهد جلوسه على مقاعد البدلاء أمرًا متكررًا في عهد المدرب تشافي ألونسو، الذي يبدو أنه لم يجد بعد المساحة الكافية لاحتضان إبداع اللاعب المغربي داخل منظومته التكتيكية.
دياز، الذي انتظر كثيرًا فرصته للتعبير عن نفسه بقميص الفريق الملكي، يجد نفسه اليوم في وضعية تُثير القلق، ليس فقط داخل البيت المدريدي، ولكن أيضًا لدى الجماهير المغربية التي ترى فيه عنصرًا قادرًا على صناعة الفارق مع المنتخب الوطني، إن توفرت له الثقة والاستمرارية في اللعب.
ومن جهة أخرى فإن الإشكال هو غياب دقائق اللعب بدأ يُلقي بظلاله على إيقاعه البدني وحسّه التنافسي، وهو ما قد يؤثر على مستواه مع “الأسود” في الاستحقاقات المقبلة، خاصة وأن المدرب وليد الركراكي يعوّل على جاهزيته ليكون أحد مفاتيح الهجوم المغربي في الفترة القادمة.
من المؤسف أن لاعبًا بمهارة دياز، الذي يمتاز بلمساته الفنية ورؤيته الواسعة للملعب، يجد نفسه ضحية ازدحام النجوم داخل ريال مدريد، دون أن يُمنح الفرصة الكاملة لإثبات أنه ليس مجرد بديلٍ فاخر، بل صانع ألعاب قادر على إحداث الفارق في اللحظات الحاسمة.
