يبدو أن اختيارات وليد الركراكي الأخيرة لصفوف المنتخب الوطني المغربي ما زالت تثير الكثير من الجدل، خصوصًا بعد تجاهله للاعب الواعد إسماعيل باعوف مدافع كامبور الهولندي، الذي قدّم مؤشرات قوية في كأس العالم للشباب وأبان عن شخصية واعدة في خط الدفاع.
المدرب الوطني فضّل مجددًا توجيه الدعوة إلى القائد السابق رومان سايس، لاعب السد القطري، رغم معاناته في الفترة الأخيرة من تراجع المستوى بسبب ضعف المنافسة في الدوري الذي ينشط فيه، إلى جانب تقدمه في السن وتزايد احتمالات تعرضه للإصابات.
ومن جهة أخرى فإن عودة سايس إلى “الأسود” لم تكن مفاجأة تمامًا، إذ تشير مصادر قريبة من المنتخب إلى أن الركراكي ينوي أيضًا إعادة سفيان بوفال وربما حكيم زياش في حال استعادة الأخير لياقته وتنافسيته، تحضيرًا لكأس إفريقيا التي ستقام في المغرب.
غير أن هذا التوجه يثير التخوفات من تكرار سيناريو “ساحل العاج”، حين دفع الاعتماد على الأسماء المجربة دون تجديد الدماء إلى نتائج باهتة وخيبة جماهيرية.
رسالة إلى وليد الركراكي: قبل ضربة بداية كأس إفريقيا، لا بد من مراجعة الخيارات وتوسيع دائرة الثقة في الطاقات الشابة مثل إسماعيل باعوف، لأن المغرب اليوم يحتاج إلى منتخب المستقبل أكثر من منتخب الذكريات.




