يواصل اللاعب عمران لوزا، متوسط ميدان نادي واتفورد الإنجليزي، تقديم عروض قوية هذا الموسم جعلته من أبرز لاعبي الفريق في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي. لوزا، صاحب القميص رقم 10 وقائد النادي، أثبت بجدارة أنه أحد أكثر اللاعبين المغاربة ثباتاً في المستوى وعطاءً فوق أرضية الميدان.
فخلال الموسم الحالي، تمكن النجم المغربي من تسجيل سبعة أهداف وتقديم أربع تمريرات حاسمة، مساهماً بشكل مباشر في نتائج فريقه، ليؤكد أنه ليس مجرد لاعب وسط تقليدي، بل عقل مفكر ومحرك رئيسي لخط الهجوم.
ورغم هذا التألق اللافت، فإن اسم عمران لوزا غاب مرة أخرى عن قائمة المنتخب الوطني المغربي التي أعلن عنها المدرب وليد الركراكي، وهو ما أثار الكثير من علامات الاستفهام في أوساط الجماهير والمتابعين. فالأرقام والإحصاءات تصب كلها في صالح اللاعب، الذي يقدم أداءً متكاملاً من حيث التمرير، الضغط، والقيادة داخل الميدان.
ويرى عدد من المحللين أن اختيارات الركراكي الأخيرة شابتها بعض الملاحظات، خاصة على مستوى استدعاء بعض الأسماء التي لا تقدم مستويات مقنعة في أنديتها، مقابل تجاهل لاعبين متألقين على غرار لوزا. وتذهب أصوات جماهيرية إلى اعتبار أن المدرب الوطني يعتمد أحياناً على العاطفة والعلاقات السابقة مع بعض اللاعبين الذين دربهم في أندية مغربية وفرنسية، بدلاً من اعتماد معايير الجاهزية والتألق.
ويؤكد متتبعون أن المنتخب الوطني، وهو مقبل على كأس أمم إفريقيا التي ستقام في المغرب، بحاجة إلى أفضل العناصر من حيث الأداء والانضباط، وليس إلى اختيارات مبنية على الاعتبارات الشخصية. فالمنافسة القارية القادمة لن تحتمل المجاملة، بل تتطلب الواقعية والصرامة في الاختيارات، لضمان ظهور “أسود الأطلس” بأفضل وجه أمام جماهيرهم.
وفي انتظار المرحلة المقبلة، يبقى عمران لوزا نموذجاً للاعب المحترف الذي لا يستسلم، والذي يواصل العمل بصمت وإصرار لإثبات مكانته، سواء داخل ناديه أو مع المنتخب الوطني الذي ما زال كثيرون يرون أنه يستحق أن يكون جزءاً منه.
