أعلن وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، عن اللائحة الرسمية للأسود استعدادًا للمباراتين الوديتين أمام موزمبيق وأوغندا، وهي لائحة حملت بين طياتها مفاجآت بالجملة وأثارت الكثير من النقاش بين الجماهير والمتابعين.
وأبرز ما شدّ الانتباه هو الغياب غير المفهوم لسفيان الكرواني، الظهير الأيسر المتألق هذا الموسم في الدوري الهولندي، مع اوتريخت الهولندي والذي يُجمع الكثيرون على أنه الأفضل في مركزه من حيث الثبات والعطاء المستمر.
ومن جهة أخرى فإن قرار استبعاده يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة في ظل معاناة المنتخب من ضعف واضح في الجهة اليسرى، وعدم وجود بدائل بنفس الجاهزية.
في المقابل، سجلت اللائحة عودة القائد رومان سايس مدافع السد القطري بعد غياب طويل، وهي عودة تُعتبر منطقية بالنظر إلى خبرته ودوره القيادي داخل المجموعة، إلا أن التساؤل يبقى حول جاهزيته البدنية ومدى قدرته على مجاراة الإيقاع العالي بعد فترة من التراجع.
كما عرفت القائمة استدعاء سفيان ديوب من جديد بعد تألقه اللافت مع نادي نيس الفرنسي، إضافة إلى الظهور الأول لأنس صلاح الدين، ظهير أيسر ايندهوفن الهولندي المعار من روما الإيطالي في خطوة قد تكون مقدمة لتجديد دماء الجبهة اليسرى، رغم أن غياب الكرواني يجعلها خطوة ناقصة في نظر الكثيرين.
ومن الملاحظات الأخرى التي أثارت الجدل، غياب عمر الهلالي لاعب إسبانيول برشلونة، الذي يقدم مستويات مميزة في الدوري الإسباني، ما جعل غيابه بدوره محط استغراب واسع.
بوجه عام، اللائحة الجديدة تواصل سياسة الركراكي المثيرة للجدل في بعض الاختيارات، بين من يرى أنها “رؤية فنية” وبين من يعتبرها “قرارات غير منصفة” بحق لاعبين يستحقون الفرصة.
