مارسيليا وبنعطية.. زعيم جديد في نادٍ مغلق!
تحت هذا العنوان خصّت صحيفة L’Équipe الفرنسية، في نسختها الخاصة بمدينة مارسيليا الفرنسي، تقريرًا مثيرًا تناولت فيه التحولات التي يشهدها نادي أولمبيك مارسيليا منذ وصول المغربي المهدي بنعطية إلى منصب المدير الرياضي.
الصحيفة وصفت النادي الجنوبي بأنه “نادٍ مغلق، بتواصل محكم السيطرة، ورئيس يفضل البقاء في الظل”، في إشارة إلى الطريقة الصارمة التي يُدار بها النادي مؤخرًا، بعيدًا عن الضوضاء الإعلامية، مع تركيز واضح على إعادة الانضباط وتوحيد الخطاب داخل الفريق.
ورأت L’Équipe أن إدارة مارسيليا الفرنسي كانت تبحث منذ فترة طويلة عن شخصية قوية تفرض النظام وتعيد الهيبة لغرفة الملابس، قبل أن تجد في بنعطية ما كانت تفتقده: قائدًا يعرف عقلية اللاعبين، ويتحدث لغتهم، ويحظى باحترامهم.

ومنذ توليه المهمة، بدا تأثير بنعطية واضحًا داخل أروقة النادي؛ فهو لا يكتفي بدور إداري كلاسيكي، بل يتدخل في التفاصيل الدقيقة، من السياسة الرياضية إلى التعامل اليومي مع اللاعبين والطاقم الفني. كما أشارت الصحيفة إلى أن نفوذه بدأ يتجاوز الحدود التقليدية للمدير الرياضي، ما يجعل البعض يتساءل: “إلى أي مدى سيصل نفوذ بنعطية داخل مارسيليا؟”

الصحيفة ختمت تقريرها بالتأكيد أن العلاقة بين بنعطية والنادي تسير في اتجاه بناء مشروع جديد يقوم على الهدوء، الصرامة، والقيادة الحازمة، وهي الصفات التي تميز القائد المغربي منذ أيامه كلاعب.
لكن يبقى السؤال مفتوحًا:هل سينجح مهدي بنعطية في قيادة مارسيليا نحو عودة المجد، أم سيصطدم بجدران السياسة الداخلية للنادي؟





