يبدو أن قصة الموهبة الصاعدة إلياس فاتيح، مهاجم نادي بارما الإيطالي، تسير نحو منعطف جديد في مسيرته الدولية، بعد الجدل الذي أثير مؤخرًا حول مستقبله الكروي بين المنتخبين المغربي والإيطالي.
فخلافًا لما تم تداوله، لم يرفض فاتيح تمثيل المنتخب الوطني المغربي، بل قرر تأجيل الحسم في الخطوة، نظرًا للضغوط الكبيرة التي يتعرض لها من طرف الاتحاد الإيطالي لكرة القدم.
وبحسب مصدر مقرب من عائلة اللاعب ل موقع المغرب سبورت، فقد أكد والد إلياس فاتيح أن ابنه يرغب بشدة في ارتداء قميص “أسود الأطلس”، وأن حلمه الأكبر هو تمثيل بلده الأصلي المغرب، غير أن الضغوط المستمرة من الجانب الإيطالي جعلته يتريث في اتخاذ القرار في الوقت الراهن.
وقد كشفت مصادر موثوقة ل موقع المغرب سبورت بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت على تواصل مباشر مع اللاعب، بل وأرسلت له استدعاء رسميًا للالتحاق بمعسكر المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة.
إلا أن تاريخ المعسكر المغربي تزامن مع التزام فاتيح بالتواجد ضمن تجمع إعدادي لبارما و مباراة ودية مع غاريس في الرابع عشر من الشهر الجاري، وهو ما حال دون التحاقه بالمجموعة الوطنية في الوقت المحدد.
ويُعد إلياس فاتيح من أبرز المهاجمين الواعدين في إيطاليا حاليًا، حيث يقدم مستويات متميزة مع منتخب إيطاليا لأقل من 16 سنة، ويُظهر نضجًا فنيًا لافتًا جعل العديد من المتابعين يتوقعون له مستقبلًا واعدًا في الكرة الأوروبية.
لكن رغم هذا التألق في الملاعب الإيطالية، يبقى انتماؤه وهويته المغربية حاضرين بقوة في وجدانه، ما يجعل مسألة التحاقه بمنتخب الأشبال مسألة وقت لا أكثر، خاصة في ظل الإصرار الكبير من الجامعة المغربية على استقطاب المواهب من أصول مغربية في أوروبا.
ومن جهة أخرى فإن مدرب المنتخب الإيطالي لهذه الفئة يراهن عليه كثيراً وأكد بأنه يشتغل معه لمدة موسمين حتى يكون مستقبل هجوم المنتخب الإيطالي، الأمر الذي يجعل التحاقه بالمنتخب المغربي في الوقت الحالي صعب جدا.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن إلياس فاتيح من المنتظر أن يحمل قميص المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة قريبًا، في خطوة ستكون مكسبًا كبيرًا لهجوم “أشبال الأطلس”، لما يتمتع به اللاعب من سرعة، وتمركز ذكي، وقدرة على الحسم أمام المرمى.
في المحصلة، قد تكون الضغوط الإيطالية مؤقتة، لكن نبض الانتماء للمغرب هو ما سيحسم مستقبل إلياس فاتيح الدولي، في انتظار اللحظة التي سيرى فيها المغاربة هذا الاسم الواعد بقميص بلادهم، يرفع الراية الوطنية عاليًا في المحافل الدولية.