يثير الناخب الوطني المغربي طارق السكتيوي، مدرب منتخب الرديف الكثير من الجدل في قائمته الخاصة بالمنتخب الرديف، وهذه المرة يتعلق الأمر بمركز حراسة المرمى، حيث بدت خياراته غير منطقية على الإطلاق وتفتقر لأبسط معايير التقييم الفني، وذلك بالمناداة على حراس خارج التنافسية.
صلاح الدين شهاب، حارس المغرب الفاسي، هو الاسم الوحيد الذي لا يمكن الطعن في أحقيته بالتواجد، نظراً لمستواه المتميز وثباته في المباريات، لكن ما عدا ذلك، فإن الأسماء الأخرى المختارة لا تعكس واقع البطولة ولا تعكس مستويات الحراس الذين تألقوا فعلاً هذا الموسم.
أول علامات الاستفهام تخص محمد الخياطي، الحارس الاحتياطي للجيش الملكي. كيف يعقل أن تتم المناداة على حارس يجلس بانتظام على مقاعد البدلاء، في وقت يستبعد فيه رضى التكناوتي، الذي استعاد الكثير من مستواه ويقدم بداية موسم ممتازة مع العساكر؟ إقصاء التكناوتي من اللائحة يطرح أكثر من سؤال ويجعل منطق الاختيارات غائباً تماماً.
أما الاسم الثاني المثير للدهشة هو رشيد الغنيمي، حارس الفتح الرياضي، الذي فقد رسميته بعد جولتين فقط من انطلاقة الموسم، بعدما استقبل مرماه أربعة أهداف جعلت مدرب الفريق يسحب منه الرسمية لصالح الشاب طه بنغوزيل. فكيف يمكن أن تتم المناداة على حارس عاجز عن فرض نفسه داخل ناديه، ليحظى بمقعد داخل المنتخب الرديف؟
و بخصوص المهدي بنعبيد، فغيابه لا يمكن تبريره رغم اعتبار أنه يوجد في مفكرة وليد الركراكي مع المنتخب الأول، لكن هذا التبرير لا يمحو العشوائية التي ميزت باقي الخيارات.
في النهاية، تبقى حقيقة واحدة واضحة: اختيارات السكتيوي في مركز الحراسة تفتقد للمنطق، وتُظهر أن معايير الاستدعاء لا علاقة لها لا بالأداء ولا بالأرقام، بل تدخل في خانة القرارات غير المفهومة التي تسيء لمصداقية المنتخب الرديف. والأسوأ من ذلك أنها تحرم لاعبين متألقين من فرصة مستحقة للدفاع عن ألوان الوطن، مقابل منحها لأسماء لم تُثبت شيئاً فوق المستطيل الأخضر.
