يبدو أن مسيرة الدولي المغربي وليد شديرة مع نادي نابولي الإيطالي تقترب من نهايتها، بعدما قررت إدارة “البارتينوبي” وضع اسمه ضمن قائمة اللاعبين المرشحين لمغادرة الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة.
ووفقًا لما أورده موقع “Areanapoli” الإيطالي، القريب من دوائر نادي الجنوب، فإن شديرة لم ينجح في إقناع الطاقم التقني للفريق بعد عودته من فترة إعارة قضاها الموسم الماضي في صفوف نادي إسبانيول برشلونة الإسباني، حيث شهد مستواه تراجعًا ملحوظًا، الأمر الذي دفع الإدارة للتفكير في تسريحه بشكل نهائي هذا الصيف.
المهاجم المغربي، البالغ من العمر 27 سنة، كان قد التحق بنابولي في صيف 2023 قادمًا من نادي باري، إلا أنه لم يحصل على فرصة حقيقية لإثبات ذاته مع الفريق الأول، ليتم إعارته مباشرة إلى إسبانيول. ورغم أن التوقعات كانت تشير إلى إمكانية تطوره ضمن أجواء الدوري الإسباني، إلا أن أداءه لم يرقَ إلى مستوى الطموحات، وهو ما أثر سلبًا على مكانته داخل الفريق الإيطالي.
وفي ظل هذا الوضع، أبدى نادي كالياري رغبته الجادة في التعاقد مع شديرة خلال الميركاتو الصيفي الحالي. ويأتي هذا الاهتمام بتوصية مباشرة من المدرب فابيو بيساكاني، الذي يرى في اللاعب المغربي خيارًا مثاليًا لتعزيز الخط الأمامي لفريقه، خاصة مع سعي كالياري إلى تقوية تشكيلته من أجل ضمان موسم مستقر في الدوري الإيطالي “سيري آ”.
وإذا ما تمت الصفقة، فسيكون شديرة أمام فرصة جديدة لإعادة إطلاق مسيرته في “الكالتشيو”، بعد تجربة لم تُكتب لها النجاحات مع نابولي. كما أن الانتقال المحتمل إلى كالياري قد يمنحه دقائق لعب أكثر واستقرارًا فنيًا ونفسيًا هو في أمسّ الحاجة إليه، خاصة في هذه المرحلة المفصلية من مسيرته.
تجدر الإشارة إلى أن وليد شديرة سبق وأن تألق بشكل لافت مع نادي باري في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، ما فتح أمامه أبواب المنتخب المغربي، الذي شارك معه في عدة مباريات، منها بعض اللقاءات ضمن تصفيات كأس إفريقيا وكأس العالم.
ومع اقتراب انطلاق فترة الانتقالات الصيفية، ستتجه الأنظار إلى مستقبل شديرة، وسط ترقب لما إذا كانت المفاوضات مع كالياري ستُفضي إلى اتفاق نهائي، أم أن عروضًا أخرى قد تدخل على الخط لتغيير مسار اللاعب الدولي المغربي.
