يستعد نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي لإطلاق عملية تطهير واسعة داخل تشكيلته خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في خطوة تهدف إلى إعادة بناء الفريق وفق تصور المدرب الجديد روبيرتو دي زيربي، وتماشيا مع رؤية المستشار الرياضي المغربي المهدي بنعطية.
ووفق معطيات متداولة داخل محيط النادي، فإن مارسيليا يعتزم الاستغناء عن نحو عشرة لاعبين دفعة واحدة، من بينهم عناصر لا تدخل في خطط المدرب الإيطالي، وأخرى تُعتبر أقل تأثيراً في منظومة الفريق، وذلك بهدف خفض كتلة الأجور وتحقيق توازن مالي وهيكلي قبل انطلاق الموسم الجديد.
وتشير ذات المصادر إلى أن لائحة المغادرين تضم أسماء بارزة مثل الإسباني بول ليرولا، والدولي المغربي أمين حاريث، إلى جانب لويز فيليبي، سيمون مومبانيا، نيل موباي، وأندرياس كورنيليوس. وهي أسماء باتت خارج حسابات دي زيربي الذي يسعى لبناء فريق موحد ومنسجم انطلاقاً من معسكر الإعداد الصيفي.
وترغب إدارة النادي في حسم الجزء الأكبر من هذه العمليات قبل نهاية شهر يوليوز، لإتاحة المجال للمدرب للعمل مع مجموعة مستقرة، وللتركيز على تدعيم مراكز محددة عبر انتدابات جديدة تتماشى مع فلسفته التكتيكية.
ويبدو أن التحول المرتقب في تشكيلة مارسيليا يعكس إرادة بنعطية في إعادة هيكلة الفريق على أسس جديدة، تجمع بين الجودة والالتزام، في محاولة لإعادة النادي إلى سكة المنافسة محلياً وقارياً.
