الركراكي: نطمح للتتويج بكأس إفريقيا 2025 والمسؤولية مشتركة
في لقاء تواصلي احتضنه مركز محمد السادس لكرة القدم بسلا، يوم الخميس 19 يونيو 2025، بين الطاقم التقني للمنتخب و رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ثم الصحافة، وذلك لتقريب وجهات النظر بين الطرفين و تذويب بعض الخلافات كذلك، قبل كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب.
أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، أن التتويج بكأس أمم إفريقيا المقبلة هو الهدف الأول والأخير للطاقم الفني واللاعبين، مشددًا على وضوح الرؤية وتحمل المسؤولية الجماعية لتحقيق هذا الحلم على أرض الوطن.
الركراكي أبدى ثقته التامة في الجيل الحالي من “أسود الأطلس”، وعبّر عن ارتياحه للتطور الذي شهده أداء المنتخب على المستويين الفني والذهني، رغم ما وصفه بـ”الضغوطات والتحديات” التي أعقبت الإقصاء المبكر من كأس إفريقيا 2023 بالكوت ديفوار.
وقال الناخب الوطني في تصريحاته: “لا أخشى المستقبل. نمتلك مجموعة موهوبة من اللاعبين تعمل بكل جدية. نحن نركّز على تصحيح الأخطاء وتحسين التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق.”
كما دعا إلى تحويل اللقاءات الإعلامية إلى فضاءات للنقاش الصريح والتقييم الموضوعي، بعيدًا عن المجاملات، معتبرًا أن الصراحة أساس أي بناء سليم، وأن المنتخب مطالب اليوم بتحقيق نتائج واقعية تعيد ثقة الجماهير وتُثبت تطور المشروع.
وأضاف الركراكي أن الأداء الهجومي عرف تحسنًا ملموسًا في الفترة الأخيرة، بمعدل تهديفي يبلغ هدفين في كل مباراة، لكنه شدد في المقابل على أن هذا لا يعني تجاهل الهفوات أو الاكتفاء بما تحقق، مشيرًا إلى أن “بناء فريق بطل يحتاج إلى وقت، التزام، ونقد بنّاء”.
وختم الركراكي حديثه بكشف موقف شخصي قوي، حيث أقرّ بأنه كان مستعدًا لتقديم استقالته بعد الخروج من “كان 2023″، إلا أن دعم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، وثقته المتجددة في الطاقم الفني، منحاه دفعة قوية للاستمرار، مع تأكيده على أن “العمل مستمر والتحضير يجري بدقة كبيرة حتى لا تتكرر أخطاء الماضي”.