في لحظة فارقة من تاريخ نادي الوداد الرياضي، حمل النجم المغربي المخضرم نور الدين أمرابط شارة قيادة الفريق في مباراته الجارية أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025.
القرار الذي اتخذه المدرب محمد أمين بنهاشم لم يكن اعتباطياً، بل جسّد ثقة الجهاز الفني في خبرة أمرابط ومكانته القيادية، خاصة في مواجهة عملاق أوروبي بحجم بطل دوري أبطال أوروبا.
ومع انطلاق صافرة البداية، خطف أمرابط الأضواء من جديد، ليس فقط بأدائه، بل أيضًا برقمه التاريخي: حيث بات، عن عمر 38 عامًا، أكبر قائد يقود نادياً مغربياً في مباراة خارج أرضه على مستوى المسابقات الدولية، في إنجاز غير مسبوق يعكس صلابته الذهنية والبدنية رغم تقدمه في السن.
لكن هذا الرقم القياسي لم يكن الإنجاز الوحيد للنجم المغربي؛ فبمشاركته في مونديال الأندية، دخل أمرابط نادي النخبة في كرة القدم الوطنية، بعد أن عادل إنجاز الدولي أشرف حكيمي، ليصبحا معًا اللاعبَين المغربيَّين الوحيدَين اللذين شاركوا في ثلاث من أكبر المحافل الكروية: الألعاب الأولمبية، كأس العالم للمنتخبات، وكأس العالم للأندية.
وتأتي هذه المباراة أمام مانشستر سيتي في سياق منافسة نارية ضمن مجموعة توصف بـ”الحديدية”، إلى جانب كل من يوفنتوس الإيطالي والعين الإماراتي. ويعلّق أنصار القلعة الحمراء آمالاً كبيرة على أمرابط، صاحب التجربة الغنية في الملاعب الأوروبية والخليجية، لقيادة الفريق نحو أداء مشرّف ونتائج إيجابية في هذا العرس العالمي.
إنها لحظة تاريخية بكل المقاييس، تؤكد أن الشغف والعطاء لا يُقاسان بالعمر، بل بالإصرار وروح القتال… وروح القائد.