يواصل نادي فنربخشة التركي تحركاته القوية في سوق الانتقالات الصيفية، ساعيًا لتعويض رحيل مهاجمه البوسني المخضرم إدين دجيكو، حيث وضع عددًا من الأسماء البارزة على طاولة اهتماماته، من بينهم الصربي دوشان فلاهوفيتش (يوفنتوس)، ومويس كين (فيورنتينا)، إلى جانب المهاجم الصربي الآخر ألكسندر ميتروفيتش، نجم نادي الهلال السعودي.
ووفقًا لما أوردته تقارير صحفية تركية، فقد توصل فنربخشة إلى اتفاق مبدئي مع ميتروفيتش، بموافقة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يرى في المهاجم الصربي خيارًا مثالياً لتدعيم خط الهجوم الموسم المقبل. ويُذكر أن ميتروفيتش لا يزال مرتبطًا بعقد مع الهلال يمتد حتى صيف 2026، وتُقدَّر قيمته السوقية الحالية بـ18 مليون يورو.
غير أن المعطى الجديد في الصفقة، والذي يُضفي عليها طابعًا مثيرًا، هو نية فنربخشة إقحام اسم الدولي المغربي يوسف النصيري في صفقة تبادلية محتملة مع الهلال السعودي، بحيث ينتقل النصيري إلى الدوري السعودي مقابل انضمام ميتروفيتش إلى الفريق التركي.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن رفض نادي الهلال في وقت سابق التخلي عن ميتروفيتش، رغم رغبته الكبيرة في ضم يوسف النصيري، حين كان فنربخشة قد حسم صفقة النجم البرازيلي أندرسون تاليسكا من الهلال منتصف الموسم الماضي.
لكن يبدو أن مواقف الأطراف المعنية بدأت تتغير، إذ أبدى مسؤولو فنربخشة استعدادهم لتقديم النصيري كورقة قوية في المفاوضات، سعيًا لإنجاح الصفقة، في وقت ما زال موقف الهلال غير محسوم.
وفي ظل هذه التطورات، يُطرح سؤال جوهري: هل سيقبل النصيري الانتقال إلى الهلال السعودي في صفقة قد يراها كثيرون “قمة في السخرية”، بعد أن كان جزءًا من صفقة رفضها النادي السعودي سابقًا؟
يبقى القرار الأخير بيد إدارة الهلال، التي إذا وافقت على هذه الصيغة، فسيكون فنربخشة قد أنجز أولى صفقاته الكبرى هذا الصيف، بضم مهاجم يعرف جيدًا طريق الشباك، وتناسب أسلوبه مع فلسفة مورينيو الهجومية.