المغرب سبورت-عادل قندلات
فرض نادي إنتر ميلان الإيطالي التعادل الإيجابي بنتيجة ثلاثة أهداف لمثلها، على مضيفه برشلونة الإسباني، في المباراة المثيرة التي جمعت بينهما على أرضية ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، وذلك برسم ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
أبناء ميلانو اشتغلوا مبكرا، وماركوس تورام أشعل فتيل المباراة في الدقيقة الأولى عندما تقدم في النتيجة بهدف رائع للغاية بالكعب على طريقة “رابح ماجر” غالط به تشيزني لتستقر الكرة في شباك الأخير.
النيراتزوري لعبوا بواقعية رغم استحواذ برشلونة وتمكنوا من مضاعفة تقدمهم في النتيجة بهدف ثاني عند الدقيقة الحادية والعشرين، سجله الهولندي دينزل دومفريس الذي أصاب عشاق برشلونة بالذهول.
ثنائية إنتر استفزت برشلونة فكان مرغما على ردة الفعل والعودة في نتيجة اللقاء أمام الأنصار.
ريمونتادا البارصا لم تكن صعبة، خاصة عندما يملك الفريق لاعبا من قيمة لامين جمال، هذا الفتى الذي فاق الجمال بكثير ووصل إلى مرحلة الكمال الكروي إن صح القول، لامين يمتع الناظرين عند كل لمسة للكرة. فتى برشلونة المدلل نثر السحر وتلاعب بدفاعات إنتر مسجلا بذلك هدف تقليص الفارق للبارصا بطريقة أقل ما يقال عنها أنها جميلة.
وتواصل ضغط برشلونة على مناطق إنتر حتى تمكنوا من تعديل الكفة عبر فيران توريس الذي اخترق جدار إنتر ووضع الكرة بقوة في شباك الحارس يان سومير.
وفي الجهة المقابلة، كان ينوي إنتر خلق “ريفولوتسيوني” أو ثورة داخل المونتجويك، وهو ماحصل بالفعل في حدود الدقيقة الثالثة والستون من زمن اللقاء عندما قفز دومفريس فوق الجميع موقعا برأسه الهدف الثالث لإنتر، ولسان حاله يقول: “rise your head and take the lead”.
لكن برشلونة لم يرفع المنديل ورد على أبناء ميلانو بعد مرور دقيقتين فقط، حيث أرسل رافينيا صاروخا برازيلي الصنع ضرب به أسوار الطليان وشباك السويسري سومير، مانحا برشلونة التعادل والنجاة من الخسارة. أجل برشلونة انسل من الهزيمة أمام إنتر كما ينسل الشعر من العجين، ليتأجل الحسم في هوية المتأهل إلى ميونخ حتى موقعة “السانسيرو” الأسبوع المقبل.
