لا تزال مشكلة وسط دفاع منتخب المغرب تمثل هاجساً مؤرقاً للمدرب وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، منذ بطولة كأس أمم أفريقيا بساحل العاج 2023، وذلك بسبب عدم ثبات مستوى أبرز المدافعين، إما بسبب تراجع أدائهم وإما لتعرضهم لإصابات بين الفينة والأخرى، ما أثر على انتظام عطائهم خلال غالبية اللقاءات التي شاركوا فيها مع أنديتهم الأوروبية.
ولم يجد مدرب منتخب المغرب حلولاً ناجعة لوسط الدفاع حتى الآن، في ظل معاناة نجم نادي ريال سوسيداد الإسباني نايف أكرد (28) من الإصابة، رغم مشاركته في اللقاء الأخير ضد نادي ريال مدريد الإسباني، الأربعاء الماضي، لحساب نصف نهائي كأس الملك، فيما خضع مدافع السد القطري رومان سايس (34 عاماً) لتدخل جراحي من جراء إصابته في أربطة الكاحل.
ولا يبدو مدافع نادي ألافيس الإسباني عبد الكبير عبقار (26 عاماً) في أفضل مستوياته هذا الموسم، إضافة إلى تراجع أداء نجم الوداد الرياضي جمال حركاس (28 عاماً)، الأمر الذي جعل المدرب الركراكي يبحث عن خيارات بديلة، وقد يستدعي مدافع نادي الوحدة السعودي جواد الياميق (32 عاماً) مجدداً لخوض مباراتي النيجر وتنزانيا.
وباتت هذه الخيارات تُعتبر مشكلة حقيقية للمدرب الركراكي الذي يعلم أن المهمة لن تكون سهلة فيما هو قادم، في حال لم يكن الخطف الخلفي جاهزاً بشكل جيد لتلقي هجمات الخصوم، مع العلم أن الحارس ياسين بونو، حامي عرين مرمى نادي الهلال السعودي، لا يظهر في الموسم الحالي مع فريقه كما كان الحال في العام الماضي، لكنه من دون شك يبقى الخيار الأول للركراكي، رغم تألق الحارس منير المحمدي (35 عاماً)، الذي يظهر بمستوى عالٍ مع نادي نهضة بركان، بقيادة المدرب التونسي معين الشعباني (43 عاماً).
