وضع نجم منتخب المغرب حكيم زياش (31 عاماً) حداً لمعاناته مع نادي غلطة سراي التركي، بعد أن فسخ عقده معه بالتراضي، لينضم رسمياً، الخميس، إلى نادي الدحيل القطري، الذي لعب له القائد السابق لـ”أسود الأطلس” المهدي بنعطية (38 عاماً) قبل خمس سنوات.
وانتظر نادي الدحيل القطري ساعات قليلة بعد انفصال زياش عن غلطة سراي التركي، قبل أن يُعلن إتمامه صفقة ضم النجم المغربي، حيث كتب النادي القطري عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي إكس: “مرحباً بك في الدحيل.. حكيم زياش”. قبل أن يشارك اليوم الجمعة دقائق معدودة في مباراة الفريق القطري أمام أم صلال التي فاز فيها الدحيل 2-1.
ويأمل نجم منتخب المغرب، أحد صُنّاع ملحمة كأس العالم “قطر 2022″، طي صفحة انتكاساته المتكررة، إما بسبب توالي الإصابات أو تراجع مستواه في الفترة الأخيرة، وتحديداً منذ انضمامه إلى غلطة سراي التركي بقيادة مدربه أوكان بوروك، إذ سيعمل جاهداً على استعادة مستواه برفقة الدحيل القطري قبل بطولة كأس أمم أفريقيا المقررة إقامتها في المغرب، خلال الفترة ما بين 21 ديسمبر المقبل و18 يناير 2026.
وحول حظوظ صاحب الـ31 عاماً في العودة مجدداً إلى منتخب المغرب، فإن الدولي المغربي حكيم زياش سيحضر ضمن القائمة الموسعة التي يعول عليها المدرب وليد الركراكي خلال الاستحقاقات المقبلة، لكن عودته مشروطة باستعادة مستواه المعهود، حيث ينتظر الركراكي تألقه مع ناديه الدحيل القطري، من أجل إمكانية إعادته من جديد لعرين المنتخب المغربي، بالنظر إلى القيمة المضافة لهذا اللاعب الموهوب، مع المنتخب خاصة وأنه يملك خبرة كبيرة في المشاركة مع أسود الأطلس إفريقيا.
ومن جهة أخرى فقد أكد موقع المغرب سبورت إن مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي يتابع عن كتب ملف اللاعب زياش بشكل دائم، ويعرف أن الجمهور المغربي يسأل دوًما عن سبب غيابه، ما يمكن التأكيد عليه هو أنه لا خلاف بين الرجلين مثلما شاع في أكثر من مرة، والركراكي معجب بشخصية حكيم القوية، وأمله أن يستعيد كل مؤهلاته، لأنه من اللاعبين أصحاب التجربة الذين سيحتاجهم في بطولة كأس أفريقيا المقبلة بالمغرب، أما بخصوص المعسكر التدريبي القادم، فمن الصعب على زياش أن يكون موجودًا فيه بين زملائه، لكن تواجده في كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025 يبقى رهينا بمدى قدرته على التألق مع الدحيل القطري بعد تجربة فاشلة مع فريقه السابق غلطة سراي التركي
وليد الركراكي في مؤتمر صحافي أخير، أكد بإن غياب حكيم زياش عن المعسكر التدريبي كان قراراً فنياً، وليس شخصياً كما تحدث البعض، وأضاف في هذا الإطار: “إنّه غير جاهز حالياً، وحين وضعت القائمة النهائية كان قد خاض 20 دقيقة لعب فقط منذ عودته من الإصابة، بمعنى أنه من دون تنافسية لأكثر من شهرين تقريباً، وعليه أن يستعيد مؤهلاته الفنية والبدنية من أجل العودة إلى تشكيلة منتخب أسود الأطلس، فالباب مفتوح أمامه”.
وتابع الركراكي بشأن عودة زياش المحتملة ذاكراً: “حين يستعيد جهوزيته فنياً وذهنياً، سيعود إلى المنتخب المغربي بكل تأكيد، وليس هناك أي مشكل بيني وبينه، والاختلاف الموجود حالياً، هو أن المنافسة تشتعل بين عدد من الأسماء أكثر من ذي قبل”، وأضاف موضحاً: “هذا لا يعني أنّ من يلعب باستمرار ينبغي أن يكون حاضراً في قائمة المنتخب المغربي، ومن لا يلعب لن يأتي، فالأمر متعلق بمكانة أي لاعب، وإذا سألتموني هل يمكنني استدعاء نايف أكرد حتى ولو لم يلعب خمس مباريات، سأجيب بنعم”.
جدير بالذكر أن حكيم زياش خاض 11 مباراة مع نادي غلطة سراي التركي خلال الموسم الحالي، منها خمسة لقاءات في الدوري المحلي، وثلاث مباريات في منافسات الدوري الأوروبي، من دون أن يقدم المنتظر منه، بسبب الإصابات، وخيارات المدرب أوكان بوروك.