كنا نحلم بأن يكون الدولي المغربي أشرف حكيمي واحدا من اللاعبين الذين يمكن متابعتهم في الدوري الانجليزي، باعتباره احد أقوى المحطات الكروية و الدوري الأكثر قوة، ليكمل عقد اللعب في رباعي الدوريات الأوروبية الكبيرة بعد إسبانيا و ألمانيا و إيطاليا و فرنسا ولو أن الأمر ليس بتلك المقارنة مع الكبار، لكن الأمور تسير عكس التوقعات.
الدولي المغربي أشرف حكيمي سيستمر مع فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي، هذا ما أكدته الصحافة الفرنسية قبل مدة، و سيجدد مع فريق العاصمة، وبذلك فإن فرص لعبه مع مانشستر سيتي أو ليفربول أو ريال مدريد الإسباني تبق منعدمة، خاصة وأن فرصة اللعب في السيتي و حتى الريال كانت ممكنة جدا، بعد رحيل كايل وولكر و تراجع مستوى داني كارفاخال.
مكانة حكيمي في باريس سان جيرمان الفرنسي لا تناقش فهو ملك حديقة الأمراء، و النادي يحاول أن يحقق الأهداف التي جاء من أجلها القطري ناصر لخليفي، لكن الأمور تبدوا صعبة لأن الفريق الباريسي لا يملك تاريخا، ومن لا تاريخ له لا مستقبل له مهما فعل، الأمر الذي قد يضيع عليه الفوز بدوري أبطال أوروبا كلاعب مؤثر في أوج العطاء، رغم إن ألقاب الدوري و باقي المسابقات الفرنسية محسومة له بدون استثناء.
في اعتقادي بأن أشرف حكيمي قد ارتبك خطأ التجديد مع باريس سان جيرمان الفرنسي، أي نعم كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس خاصة بعد خروج كبار أمريكا الجنوبية، ليونيل ميسي و انخيل دي ماريا ثم نيمار دا سيلفا جونيور، لكن اللعب في دوري محسوم بدون منافسة حقيقة تقلل من شأن اللاعب وقد تضيع عليه بعض الألقاب الفردية، و أعني هنا الكرة الذهبية الأفريقية، و التي ستعرف صراعا من نوع خاص العام القادم بين المغاربة و المصريين.
باريس سان جيرمان حاول أكثر من مرة الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، لكنه فشل في ذلك، و أفضل إنجازاته مع المدرب الألماني توماس توخيل الذي خسر النهائي أمام بايرن ميونخ الألماني، بعدها فقد الفريق البوصلة الأوروبية، فيما فاز بها السيتي و الريال و من الممكن أن يتوج بها ليفربول هذا الموسم، وهذا لا يخدم مصالح أشرف حكيمي الذي سينافس بكل قوة على لقب الكرة الذهبية بكل تأكيد، وسيجد نفسه أمام فرعون مصر محمد صلاح الذي يحصد الأخضر واليابس.