كشف الناخب الوطني وليد الركراكي، في حوار حصري مع صحيفة “فرانس فوتبول” الفرنسية، عن الأساليب التحفيزية التي اعتمدها لقيادة المنتخب الوطني نحو التألق في كأس العالم 2022 في قطر.
وأكد الركراكي أن الجانب المعنوي كان عاملاً حاسماً في تحقيق هذا الإنجاز، موضحاً أن هدفه منذ بداية التحضيرات كان واضحاً، وهو اجتياز دور المجموعات. وأضاف أن الفريق كان بحاجة لإقناع اللاعبين بقدرتهم على تحقيق هذا الهدف، رغم التحديات التي فرضتها المجموعة الصعبة التي ضمت منتخبات قوية مثل كرواتيا وبلجيكا وكندا.
وأشار الناخب الوطني إلى أهمية التركيز على إمكانيات اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية، باعتبارهم قادرين على مواجهة فرق بمستوى عالمي، وهو ما ساعد في تعزيز ثقة اللاعبين بأنفسهم.
وتحدث الركراكي عن الحاجز النفسي الذي يواجه المنتخبات الإفريقية في البطولات الكبرى، وكيفية تجاوزه. ولفت إلى أن تذكير اللاعبين بنظرة الآخرين للمنتخب المغربي كفريق “صغير” كان حافزاً إضافياً لهم للقتال في المباريات. كما استخدم شريط فيديو يظهر فيه النجم السابق عزيز بودربالة وهو يعبر عن أسفه بعد الخروج من مونديال 1986، كأداة تحفيزية للاعبين.
وفي ختام حديثه، شدد الركراكي على الدرس الذي أراد إيصاله للاعبين، قائلاً: “طلبت منهم أن يتجنبوا مشاعر الندم التي شعر بها بودربالة، وأن يصنعوا تاريخاً جديداً للكرة المغربية في قطر، وهذا ما تحقق بفضل جهود الجميع.”
وكان المنتخب المغربي قد حقق إنجازاً تاريخياً في كأس العالم 2022 بعد حصوله على المركز الرابع، إثر هزيمته في مباراة تحديد المركز الثالث أمام نظيره الكرواتي.