وكالات
باريس لا يليق به .. اعيدوا المغربي إلى الريال حتى لو كان الثمن كيليان مبابي!
بسيناريو درامي قاتل، سقط باريس سان جيرمان مجددًا على أرضه وبين جماهيره في دوري أبطال أوروبا، وأصبح موقفه صعب للغاية في بلوغ الدور ثمن النهائي من البطولة التي تمثل الحلم البعيد للنادي الفرنسي، في مباراة كان بطلها الأول النجم المغربي أشرف حكيمي.
وخطف الروخيبلانكوس، 3 نقاط ثمينة، أعادته إلى الانتصارات الأوروبية، ليرفع رصيده إلى 6 نقاط في المركز 23 ويتجاوز كبوة خسارتين متتاليتين أمام بنفيكا البرتغالي وليل الفرنسي
الحقيقة أن أشرف حكيمي، هو أكثر اللاعبين المظلومين في تشكيلة باريس سان جيرمان، لأن قدراته غير مستغلة على الإطلاق لا من مدربه لويس إنريكي، ولا من زملائه في الفريق.
حكيمي على مدار 90 دقيقة، كان أفضل لاعبي الفريق الباريسي في أرض الملعب، بعد عثمان ديمبلي، حيث حصل على تقييم (7.8) من موقع “سوفا سكور”، حيث وصلت دقة تمريراته 89%، منح زملائه 4 تمريرات مفتاحية للتسجيل ولعب 5 تمريرات عرضية، وتفوق في 9 التحامات بدنية من أصل 16، وأهدر فرصة محققة.
الأرقام تعكس تفوق حكيمي بشكل كبير في الجانب الهجومي مع باريس، الذي سيطر على الملعب طوال 90 دقيقة، لكن النجم المغربي لم يجد من يعاونه في الفريق لوضع الكرة في شباك الحارس المتألق يان أوبلاك.
وكان النجم المغربي محور الخطورة منذ انطلاقة المباراة، وكاد أن يسجل هدفًا مبكرًا في الدقيقة الأولى بتسديدة مرت بجوار القائم الأيمن، وبعدها لعب كرة عرضية قابلها عثمان ديمبلي بتسديدة مباشرة فوق العارضة.
ورغم أن حكيمي أهدر فرصة هدف محقق من انفراد صريح في الدقيقة 80، إلا أنه عندما تكررت نفس الفرصة، في الوقت بدل الضائع مرر الكرة عرضية إلى نونو مينديش حتى يضمن هدف الفوز، لكن المهاجم البرتغالي خذله ووصل متأخرًا إلى الكرة أمام الشباك الخالية.
مباراة ليلة الأمس أثبتت حقيقة لا مجال للشك بها، أن أشرف حكيمي بحاجة إلى العودة إلى بيته القديم ريال مدريد، ليس فقط من أجل مصلحته وللحفاظ على ما تبقى من قيمته كلاعب عالمي، بل لأن النادي الملكي أيضًا في أمس الحاجة لضم الظهير المغربي.
ريال مدريد بدأ الموسم بخسارة واحد من أهم دعائمه، بعدما رحل ناتشو إلى الدوري السعودي، وبعد أسابيع معدودة فقد واحدًا من أهم اللاعبين على مستوى العالم والظهير المتألق داني كارباخال، بإصابة تأكد أنها ستطول لنهاية الموسم الجاري.
واتجهت كل الآراء إلى أن الملكي لن يستطيع استكمال مشواره بهذا النقص الحاد في مركز الظهير الأيمن، حيث لا يقنع لوكاس فاسكيز في أداء الأدوار الدفاعية، ولا يتعدى كونه بديلًا جيدًا في هذا المركز.
ويرتبط حكيمي مع باريس بعقد ينتهي في صيف 2026، لذلك لن يمانع النادي الفرنسي في بيع لاعبه إلى ريال مدريد والاستفادة ماديًا من وراء الصفقة، بدلًا من تكرار نفس سيناريو انتقال كيليان مبابي المجاني إلى الميرنجي في الصيف الماضي.
حكيمي هو أكثر اللاعبين صناعة للفرص هذا الموسم بالنسبة للنادي الباريسي بمعدل وصل إلى 35 فرصة في مختلف البطولات، لذلك لو سألت أي مشجع مدريدي عن التعاقد مع الظهير المغربي، لن يتردد في تحقيق هذا الحلم، حتى لو كان الثمن التخلي عن كيليان مبابي الذي لم يقدم الإضافة المرجوة للفريق، بل أصبح يمثل عبئًا على هجوم الميرنجي