الياس اخوماش : في انتظار رد الركراكي
الكل تنبأ بموهبته قبل سنوات منذ أن كان بمدرسة لاماسيا ببرشلونة، إلياس أخوماش لاعب منتخب المغرب ونادي فياريال الإسباني الذي سطع نجمه في الأولمبياد الأخير في باريس، بعدما كان نجمها بامتياز عرف كيف يستغل الفرصة التي قدمت له فقدم أولمبياد للتاريخ .
بدأت قصته منذ سنوات عندما كان واحدا من نجوم فريق برشلونة في كافة فئاته إلى أن وصل إلى فريق الكبار موسم 2021، حيث لعب بعض المباريات لكن سرعان ماتم إنزاله إلى فريق الامل، لكن رغم ذلك جلب له الانظار من أندية أوربية أخرى كانت تتربص به ولعل أبرزها نادي ميلان الإيطالي ،ليدز الانجليزي ،إشبيلية الاسباني قبل أن يستقر به المقام بنادي فياريال الإسباني الذي قدم معه موسما في فاق التطلعات .
كما انه كان لاعبا اسبانيا في مختلف فئاته السنية بعدما تردد في بداية الأمر بخصوص حمل قميص الفئات السنية المغربية لكنه كان تكتيك ممنهج من طرف إلياس الذي كان يراوغ به الإسبان فقط من أجل حفظ مكانته قبل أن يعلن بشكل رسمي اختياره اللعب مع المنتخب الوطني المغربي.
وهو الذي مافتئ يتردد على مسقط رأسه كلما سنحت له الفرصة لزيارة الأسرة والأصدقاء بحي طويلع تطوان، حيث كلما حل به الا ويؤكد لمحيطه على انه مغربي ودمه مغربي واختياره سيكون مغربيا رغم انه لعب للاسبان في فترة معينة، لكن ذلك كان يقابل بنوع من التشكيك من المتابعين معتبرينه بانه يلعب على الحبلين .
لكن قراره الأخير الانضمام للمنتخب المغربي شكل صفعة لإسبانيا خاصة وأنه كان عميد أولمبييهم، إلا أن قراره تم احترامه، ليتم المناداة عليه أولمبيا، كما انه لعب مع المنتخب الأول 3 مقابلات لم تعط له الفرصة الكاملة ، في انتظار رد الاعتبار له من قبل المدرب وليد الركراكي.
وخلال دورة باريس برهن للجميع انه نجم قادم شريطة الاستمرار في نفس المستوى وبنفس احترافي بعيدا عن الغرور و بعيدا عن حرق المراحل، كما ندم الإسبان على التفريط فيه بعدما تابعوا مستوياته، حيث أن المدرب وليد الركراكي يمكن أن يعتمد عليه في المباريات القادمة على حساب أسماء أخرى.
ابن لاماسيا او اللاعب الزئبقي هكذا ينظر اليه جذب له انظار عدة فرق لكن على مايبدو ان فياريال لن تفرط فيه على الاقل خلال هذا الموسم لكن هناك اخبار قادمة من السعودية تؤكد رغبة القادسية السعودي في استعمال سلاح المال من اجل كسب وده لكن لحد الان يبدو انه رافض للعب بالخليج رغم الاغراءات.
لاعب بلمسات سحرية وبفلتات تدكرنا بالبرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي خاصة في تقنياته العالية ولعل أبرزها لمسة الكعب ضد الأرجنتين وهدفه الجميل ضد أمريكا إضافة إلى عدة لمسات وانسلالات ومراوغات و تمريرات، لكن مايعاب عليه الاحتفاظ المبالغ فيه بالكرة و عدم الرجوع للوراء اثناء ضغط الخصم .
لكن كل ذلك قابل للتدارك ومع مرور الوقت اكيد سيقول كلمته وربما سينافس كبار اللاعبين على مختلف الجوائز الجماعية والفردية وسيكون ربح كبير للكرة المغربية ولمالا نسخة مصغرة لميسي من يدري؟؟
بقلم عبدو لزعر