زكرياء الواحدي: رجل الطوارئ الخاصة
لاعب نادي جينيك البلجيكي زكرياء الواحدي هو بكل تأكيد اكتشاف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024 بامتياز، لأنه لاعب بمواصفات عالمية، لاعب جوكر نادر في كرة القدم، صحيح انه يميل للجهة اليمنى أكثر منها إلى اليسرى لكن إكراهات وعوائق الاختيارات حتمت عليه الظهور في الجهة اليسرى ورغم ذلك قدم نفسه كواحد من الاسماء القادمة بقوة في عالم الكرة وبدون أي سابق إنذار .
الواحدي خريج المدرسة البلجيكية من فرق الظل الى نادي موليمبيك البلجيكي ومنه تم اصطياد هذا الطائر الناذر إبان فترة الإطار عصام الشرعي، وخلال هذا العام بصم على حضور قوي رفقة زميله بلال خنوس مع جينك البلجيكي وهو ما جر عليه عروضا قوية خاصة من بنفيكا البرتغالي.
عدة مصادر تقول أن تواجده بهذا الفريق البرتغالي الكبير مسالة وقت فقط خصوصا، وأنه كان قريبا منه قبل الأولمبياد لكن جزيئات صغيرة أجلت موضوع الانتقال إلى مابعد الاولمبياد .
هذا المستجد الآن هو تألق اللاعب، الأمر الذي جعل أعين اندية اخرى من بطولات مختلفة تراقبه قصد التعاقد معه ،مما جعل فريقه لايقنع بما اتفق عليه سابقا مع بنفيكا، وجعله يطمع في غنيمة وربح اكبر من صفقة الاتفاق الأول قبل الأولمبياد، او الاحتفاظ به طمعا في مزيد من الأرباح، ولهذا فلا غرابة في تعثر المفاوضات مادام هاجس الربح المادي هو الذي يتحكم وبدرجة أكبر في عالم الكرة.
او تتحول الصفقة بطريقة أو بأخرى إلى المتربصين الخليجيين الذين ينتظرون في المنعرج من أجل الإنقضاض على أي صفقة ماليةمتعثرة ولايهمهم قيمة الصفقة ماهم ارادوها .
عموما لاعب بمستقبل كبير بأخطاء قليلة ولو أنه يلعب برجل يمنى بشكل افضل ويميل للهجوم أكثر من الدفاع، لأن تكوينه في الأصل جناح أيمن، مما يجعله متألقا هجوميا وغالبا مايسجل أهدافا أو يساهم في ذلك، لكن عيبه إنه يظهر عليه نوع من الارتباك عندما يستلم الكرة تحت الضغط العالي من طرف الخصم، فيرتكب بعض الأخطاء في “البلوك”.
نتمنى له التوفيق واختيار فريق مناسب لمهاراته من اجل تثبيت خطواته بثبات نحو مزيد من التالق و الإبداع.
بقلم عبدو لزعر.
