في آخر مشاركات المنتخب المغربي الأولمبي القليلة بالأولمبياد دائما ماكان يطرح مشكل عدم التفاهم والانسجام بين الإطارين المشرفين على المنتخبين الوطنيين الأول و الاولمبي والجامعة غالبا ما كانت تقف في دور المتفرج والنتيجة الكل يعرفها ففي سيدني 2000 بأوستراليا، كانت الكارثة العظمى بتحقيق 3 هزائم مدوية أمام التشيلي وكوريا الجنوبية وإسبانيا، تحت قيادة الراحل سعيد الخيدر الذي علقت عليه شماعة الاخفاق، خاصة بعد نزاعه مع اللاعب صلاح الدين بصير كما عيب عليه عدم التنسيق مع الراحل، المدرب الفرنسي هنري ميشال آنذاك.
خلال دورة اثينا باليونان 2004، أعيد إنتاج نفس السيناريو بعد الخروج من الدور الأول ب 4 نقط وقد هاجم بعد ذلك الراحل مصطفى مديح الإطار بادو الزاكي والجامعة بأنهما لم يقدما له أي دعم أو مساندة بل الأكثر من ذلك فقد تم منع عدة أولمبيين من اللحاق بالأولمبيين رغم تألقهم بالمنتخب الأول في كأس الأمم الأفريقية تونس 2004 وهم جواد الزاييري و نبيل باها ثم الحسين خرجة ومروان الشماخ َويوسف حجي، لكن ورغم ذلك فقد حقق الأشبال اداء رائعا و مبهرا لكن للاسف تم الخروج من الدور الاول.
خلال دورة لندن 2012 وبعدما كنا نتوفر على جيل أولمبي وصيف بطل أفريقيا فإن هذه الدورة كانت تحت شعار لعبة القط والفار بين البلجيكي اريك غيريتس والراحل الهولندي بيم فيربيك، وقد كان كل واحد من الاثنين يريد الاستقواء على حساب الآخر فيما يخص الاختيارات البشرية والنتيجة الخروج من الدور الاول بنقطتين، وكارثة غيريتس في الغابون.
يجب أن تتأمل الجماهير في ماضي مشاركات الأولمبيين (خاصة صغار المشجعين) الضعيف بالأولمبياد قبل إصدار حكم على التفاهم والانسجام والتكامل بين الاطارين الشابين يشهد لهما بالكفاءة والاحترام ونتائجهما تشهد لهما بذلك رغم فتوتهما في هذا الميدان.
ويعتبر هذا الجيل الجديد في مهنة التدريب من الأفضل في تاريخ كرة القدم المغربية، ولكن الهالة التي اججتها بعض وبعض الجهات الإعلامية وتبعتها بعض الجماهير ، ساهمت في هذه الزوبعة التي ربما أريد بها خلق شماعة لتعليق خروج مشرف في انتظار الحصول على ميدالية ذهبية مستقبلا.
بقلم عبدو لزعر