يستعد المدير الفني للمنتخب الأولمبي المغربي، طارق السكتيوي للإعلان عن القائمة النهائية المستدعاة لخوض معسكر تدريبي مغلق بمركز محمد السادس بالرباط، في الثاني من يونيو المقبل، وذلك في إطار التحضيرات لمنافسات الألعاب الأولمبية، التي تستضيفها العاصمة الفرنسية، باريس، خلال الفترة الممتدة من 26 يوليو إلى 11 غشت، من العام الحالي.
وسيكون المعسكر القادم، الأخير، الذي سيشهد حضور أكثر من 26 لاعباً، قبل تقليص القائمة النهائية لتشمل 18 لاعباً فقط، ثلاثة منهم فوق السن القانوي (أكثر من 23 عاماً)، الذين سيدعمون منتخب المغرب في الألعاب الأولمبية، كما يسمح بذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وبذلك فإن عشرة أسماء بارزة بالمنتخب الأول ستكون حاضرة ضمن القائمة النهائية للأولمبي المغربي، ويتعلّق الأمر بشادي رياض، وأسامة العزوزي، وأمير ريتشاردسون، وإسماعيل صيباري، وبلال الخنوس، وإلياس أخوماش، وإلياس بن صغير، إضافة إلى الاستعانة بثلاثة لاعبين يفوق سنهم 23 عاماً، إذ من غير المستبعد ضمّ الثلاثي الحارس ياسين بونو، وأشرف حكيمي، وإبراهيم دياز، وفقا لما نشره موقع العربي الجديد و اكده المغرب سبورت.
وأضاف المصدر قائلاً: “يبدو أن مهمة المدرب السكتيوي ستكون صعبة للغاية، إذ عليه اختيار الأكثر جهوزية ذهنياً وفنياً بين جميع اللاعبين، علماً أن بينهم من ساهم في فوز المنتخب الأولمبي يبطولة كأس أمم أفريقيا، التي استضافها المغرب الصيف الماضي. هناك تنسيق بين المدربين طارق السكتيوي، ووليد الركراكي، لحسم القائمتين النهائيتين للمنتخبين الأول والأولمبي”.
وتابع المصدر حول حظوظ اللاعب المحلي لخوض الأولمبياد: “أظن أنه من الصعب أن ينتزع اللاعب المحلي مكاناً له في قائمة الألعاب الأولمبية، نظراً لوجود أكبر عدد من المحترفين المؤهلين لتقديم الإضافة المرجوة، لكن هذا لا يمنع من احتمال الاستعانة ببعض اللاعبين من الدوري المحلي إذا رفضت بعض الأندية الأوروبية السماح لمحترفيها بالمشاركة في أولمبياد باريس، نظراً لتزامن موعدها مع انطلاق التحضيرات للموسم الكروي المقبل، خصوصاً أن هذه المسابقة تقام خارج التواريخ المحددة من طرف فيفا”.
وبات من شبه المؤكد أن تعترض المدرب طارق السكتيوي بعض الصعوبات في تحديد القائمة النهائية، التي سيعتمد عليها خلال أولمبياد باريس 2024، ولعلّ أبرزها تقليص عدد اللاعبين في الأولمبياد إلى 18 لاعباً فقط، ثلاثة منهم من المنتخب الأول، الذين سيدعمون صفوف منتخب المغرب تحت 23 سنة، كما سمح بذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
و لا ينوي طارق السكتيوي إجراء تعديلات كثيرة على القائمة النهائية، التي سبق أن اعتمد عليها المدرب السابق عصام الشرعي في بطولة كأس أمم أفريقيا تحت 23 عاماً، والتي استضافها المغرب في الصيف الماضي، باستثناء الاستعانة بثلاثة لاعبين من المنتخب الأول، مقابل استبعاد بعض الأسماء التي لم تُقدّم الإضافة المرجوة في المباريات الودية الأخيرة، ولا سيما أمام أوكرانيا وويلز، إذ قد يضطر إلى استبعاد أربعة أسماء محلية عن أولمبياد باريس، وذلك بسبب بروز عدد من النجوم الصاعدين في مختلف الدوريات.
وحول الأسماء الأولمبية، التي لا ينوي وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي التنازل عنها لصالح المنتخب الأولمبي، أوضح المصدر ذاته أن المدير الفني لمنتخب أسود الأطلس يُفضل الاستفادة من معظم اللاعبين، الذين خاضوا وديتي أنغولا وموريتانيا، وفي مقدمتهم مدافع نادي ريال بيتيس الإسباني، شادي رياض، ونجم نادي موناكو الفرنسي، إلياس بن صغير، ولاعب وسط نادي بولونيا الإيطالي، أسامة العزوزي، ونجم ستاد ريمس الفرنسي، أمير ريتشاردسون، إضافة إلى مهاجم نادي فياريال الإسباني، إلياس أخوماش.
وألمح المصدر إلى احتمال أن يسمح المدرب وليد الركراكي لبعض اللاعبين بالانضمام إلى المنتخب الأولمبي، من أبرزهم مهاجم نادي ريال بيتيس الإسباني، عبد الصمد الزلزولي، ولاعب خط وسط نادي سانت إتيان الفرنسي، بنيامين بوشواري.
وأكدت تقارير إعلامية بأن مهمة لاعبي الدوري المحلي أصبحت صعبة، في انتزاع مكانٍ لهم في القائمة النهائية للمنتخب الأولمبي، رغم تألقهم في وديتي أوكرانيا وويلز خلال مارس الماضي، ويتعلّق الأمر بلاعبي الرجاء الرياضي، مهدي مبارك، ومهدي موهوب، ونجم اتحاد تواركة، توفيق بن الطيب، وهداف الجيش الملكي، حمزة إكمان، حيث أن حظوظ الاعتماد عليهم بالأولمبياد تقلّصت، لسببين، الأول بعدما باتت القائمة النهائية تضمُّ 18 لاعباً فقط، بينما السبب الثاني يرجع إلى امتلاك المدرب طارق السكتيوي، أفضل منهم في مراكزهم على مستوى الجهوزية الحالية”.