بدأ العد العكسي لخروج الدولي المغربي سفيان أمرابط من مانشستر يونايتد الإنجليزي، مع اقتراب نهاية الموسم الحالي، ويسدل الستار عن تجربة اعتبرها ناجحة في مسيرة اللاعب المغربي أمرابط وإن كانت لم ترق لمستوى التطلعات، بعد مونديال تاريخي مع المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم قطر، وموسم استثنائي مع فيورونتينا الإيطالي في المؤتمر الأوروبي.
الأكيد بأن أسلوب لاعب خط الوسط المغربي لا يتناسب و الدوري الإنجليزي الذي يعتمد على السرعة و التقنيات، فيما يعتبر أمرابط لاعبا كلاسيكيا تقليديا، يعتمد على القوة و الاندفاع البدني لافتكاك الكرة، أمر يجعله كثير الوقوع في الأخطاء، ورغم ذلك فاللاعب اجتهد كثيرا سواء في خط الارتكاز أو عندما لعب في الجهة اليسرى مكرها، ليدون إسمه في قائمة اللاعبين الذين كان لهم شرف المرور من بوابة أحد اعرق الأندية العالمية و الإنجليزية، وهذا في حد ذاته إنجاز ليس في متناول الجميع.
لا أعتقد بأن سفيان أمرابط إذا ما امتلك قرار الاختيار قبل التوقيع مع مانشيستر يونايتد، كان سيوقع مع الفريق نفسه، لأنه يعلم علم اليقين صعوبة التواجد في دوري مثل الإنجليزي الذي فشل فيه كل اللاعبين المغاربة ووجدوا عراقيل كثيرة لفرض ذواتهم، خاصة الجيل الثاني الذي بدأ مع المهاجم نبيل الزهر مع ليفربول وكذلك أسامة السعيدي وصولا إلى مروان الشماخ مع آرسنال و البقية الباقية..، الا أن الأمور كانت بيد فريقه فيورونتينا الذي لا يهتم لمستقبل اللاعب وكل همه الحصول على موال كثيرة من صفقة لن تتكرر كثيراً،وكذلك الشأن بالنسبة لشركة المدرب إيريك تين هاغ التي أنجزت الصفقة، وعملت على انجاحها.
ان أكثر دوري يناسب سفيان أمرابط هو الكالتشيو الإيطالي، اللاعب بدأ مسيرته في الدوري الهولندي مع اوتريخت و فاينورد وبعدها جرب التواجد في الدوري البلجيكي مع كلوب بروج، إلا انها تجارب لم ترق للمستوى المطلوب، لكن مع انتقاله لنادي هيلاس فيرونا اختلف الوضع تماما، واستعاد اللاعب مستواه وتعود على التواجد في الدوري الإيطالي، لينتقل لنادي فيورنتينا ويخوض معه موسم المؤتمر الأوروبي ويحل وصيف زميله الدولي المغربي نايف أكرد أمام ويستهام الإنجليزي، وتبدأ رحلة العروض التي نقلته لكل الأندية الكبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي دون أن يتم ذلك على أرض الواقع.
إذا أراد أمرابط العودة إلى الواجهة من جديد، فالدوري الإيطالي وجهة جد مناسبة مع الاهتمام الذي يجده من أندية الكالتشيو، ميلان و يوفنتوس، ناهيك عن العروض التي ستأتي من الدوري السعودي، وفي انتظار الحسم في الميركاتو الصيفي المقبل،يبقى القرار بين يدي ناديه الفيولا، الذي سيحدد وجهته بشكل كبير.