رفض الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، رمي المنديل، والاستسلام في ملف اللاعب إلياس بن صغير (19 عاما)، موهبة نادي موناكو الفرنسي، الذي اختار تمثيل منتخب المغرب على حساب منتخب “الديوك” في الفترة الأخيرة.
ويعمل ديديه ديشان، المدير الفني لمنتخب فرنسا، جاهداً، لإقناع اللاعب بن صغير، بالتراجع عن اللعب لمنتخب “أسود الأطلس”، رغم خوضه مباراتين وديتين ضد أنغولا وموريتانيا في 22 و26 مارس الماضي، في إطار الاستعدادات للتصفيات الأفريقية، المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.
وكشف موقع “العربي الجديد”، أن الاتحاد الفرنسي لم يتقبل بعد فكرة التفريط في لاعب موهوب بقيمة بن صغير، لهذا يضغط عليه، للتراجع عن قرار تمثيل منتخب المغرب في الاستحقاقات المقبلة.
أوضح المصدر نفسه، حول استناد الاتحاد الفرنسي إلى عدم خوض اللاعب المغربي 3 مباريات دولية برفقة منتخب “أسود الأطلس”، ما يسمح له قانونياً بتغيير جنسيته الرياضية للمرة الثانية، من أجل إقناعه بالتراجع عن قراره، أن الاتحاد المغربي لا يخشى حدوث ذلك، نظراً لرغبة اللاعب بن صغير وعائلته في الدفاع عن قميص منتخب بلده الأصلي.
وبيَّن المصدر، أن الأجواء الجيدة وحفاوة الاستقبال، التي حظي بها نجم موناكو الفرنسي، بعد التحاقه بالمعسكر التدريبي في مركز محمد السادس لكرة القدم بالرباط تحفزه على عدم الرضوخ لضغوطات الاتحاد الفرنسي.وتابع قائلاً: “لقد سبق للاعب إلياس بن صغير أن أعرب عن فخره بتمثيل منتخب بلده المغرب في تصريحاته الإعلامية، كما أن علاقته جيدة بالمدرب وليد الركراكي، الذي كان وراء إقناعه بارتداء قميص (أسود الأطلس)، وهي مؤشرات تؤكد أن هذا اللاعب الموهوب مقتنع تماماً بقراره السابق، ولن يتراجع عنه، رغم الضغوط”.
ومن جهة أخرى فقد أكد موقع اليوم 24 رفض إلياس بن الصغير، لاعب موناكو الفرنسي، دعوة تيري هنري، مدرب فرنسا الأولمبي، متشبتا بمواصلة المشوار مع المنتخب الوطني المغربي، إذ سيكون ممنوعا عن اللاعب العدول عن قراره، بعد خوضه المباراة الثالثة مع أسود الأطلس، ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
وأشار المصدر ذاته بأن المدرب الفرنسي تيري هنري، تواصل شخصيا مع بن الصغير، من أجل إقناعه بالتراجع عن تمثيل المغرب، واللعب مع ديوك فرنسا، موضحا أن تيري، وعد إلياس باللعب أساسيا مع منتخب فرنسا في أولمبياد باريس 2024، بجانب الاهتمام بشقيقه.
وأشار « كووورة »، إلى أن رد إلياس بن الصغير كان حاسما، برفض عرض المدرب هنري، والتمسك باللعب لصالح أسود الأطلس، ومؤكدا أن تحرك هنري يأتي لقطع الطريق على إلياس بن الصغير، حتى لا يخوض مباراته الثالثة مع المغرب خلال يونيو المقبل، مما سيغلق الباب رسميا أمام الاتحاد الفرنسي.
وانضم إلياس بن الصغير لمعسكر المنتخب الوطني المغربي خلال الشهر الماضي، حيث خاض مباراتان وديتان، أمام كلا من أنغولا وموريتانيا، وقدم أداء جيدا لقي استحسان الناخب الوطني وليد الركراكي، وكل المتتبعين الرياضيين.
ويواجه إلياس بن صغير، ضغوطات من أجل العدول عن قراره تمثيل المنتخب المغربي في مساره الكروي الدولي، ودفعه نحو اختيار اللعب للمنتخب الفرنسي، حسب ما ذكرته، أمس الثلاثاء مجموعة من التقارير الإعلامية الفرنسية.
وذكر موقع « فوت ميركاتو » الفرنسي، أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، لم ييأس من إمكانية الحصول على خدمات اللاعب إلياس بن الصغير، رغم أن الأخير خاض مباراتين وديتين مع المنتخب المغربي أمام أنغولا وموريتانيا.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الاتحاد الفرنسي، يعمل على الضغط على إلياس بن الصغير لتغيير قراره ودفعه نحو اختيار اللعب للمنتخب الفرنسي.
وتنص قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا »، على أن أي لاعب يمكنه تغيير جنسيته الرياضية في حال كان سنه أقل من 21 سنة خلال اختياره السابق، وألا يكون قد شارك في 3 مباريات أو أكثر مع المنتخب الأول الذي اختاره، وألا يكون قد لعب مع المنتخب لثلاث سنوات على الأقل، وألا يكون شارك في كأس العالم أو في مسابقة كبرى ينظمها اتحاد قاري.
ولعب إلياس بن صغير لمختلف الفئات السنية لمنتخب فرنسا، قبل أن يقرر تمثيل المنتخب المغربي، وشارك معه في وديتي أنغولا وموريتانيا، حيث قدم أداءً مميزاً في أول ظهور له بقميص “أسود الأطلس”.