يهدد الاتحاد المغربي لكرة القدم نظيره في إسبانيا، بسبب استقطاب المواهب اللامعة التي تلقت تنشئتها في البلد الأوروبي لتمثيل أسود الأطلس مستقبلا، فكانت آخر ضربة للاتحاد المغربي استقطاب إبراهيم دياز موهبة ريال مدريد، للعب مع الأسود.
وأكد موقع كووورة في مفارقة مثيرة للكرة المغربية مع خريجي المدينة الرياضية بمدريد أو ما يعرف بالفالديبيباس، حيث لم يشهد التاريخ تدخل إدارة النادي الملكي للضغط عليهم لتمثيل إسبانيا، مثلما يحدث مع الغريم التقليدي برشلونة.
وقد ضم المغرب أشرف حكيمي (17 عاما وقتها)، وهو اليوم من بين الأفضل في العالم في مركزه، وقد مثل سابقا إسبانيا دون أن يكون لريال مدريد أي تأثير على قراره.
مثلما ضم مؤخرا الظهير الأيسر يوسف الخديم لاعب الأولمبي المغربي، وكان آخر الوافدين إبراهيم دياز، الذي عكس مدربه في ريال مدريد كارلو أنشيلوتي، موقف الملكي بقوله إنه لا يتدخل في قرارات اللاعبين لاختيار من يرغبون في تمثيله من المنتخبات.
عكس ريال مدريد، عاش اتحاد الكرة المغربي صعوبات جمة لضم خريجي لا ماسيا (أكاديمية برشلونة) لصفوفه، وقد بلغ حد اللجوء لهيئة التحكيم الرياضي بسويسرا، مثلما حدث مع منير حدادي، وبعده عبد الصمد الزلزولي.
واقترب اتحاد الكرة في تكرار الأمر نفسه مع شادي رياض، بينما انتظر إلياس أخوماش حتى ترك البارسا، والانتقال إلى صفوف فياريال لكي يغير جنسيته الرياضية.
بينما فشل المغرب في ضم لامين يامال نجم برشلونة، رغم أن والده مغربي، بسبب الضغوطات الرهيبة التي مورست عليه من قبل ناديه للعب للمنتخب الإسباني.
وكرر آدم أزنو ما قام به أخوماش، إذ انتقل إلى بايرن ميونيخ للعب للمغرب، وينشط آخرون من مواهب إسبانيا رفقة أتلتيكو مدريد مثل سليم الجباري وعبدالله الريحاني، وبدورهم تركوا إسبانيا لتمثيل منتخب المغرب.