المغرب سبورت_ محمد الشفاني
على بعد أيام قليلة من إنطلاق منافسات كأس الأمم الأفريقية كوت ديفوار 2024 تترقب الجماهير المغربية بشغف اللائحة النهائية للناخب الوطني وليد الركراكي،وذلك لمعرفة الأسماء التي وضع فيها الناخب الوطني ثقته لحمل قميص الأسود والدفاع على حظوظ المنتخب الوطني في المنافسة على كأس الأمم الأفريقية التي تتطلع لها الجماهير المغربية بعد سنوات من الخيبة وسوء الحظ الذي رافق جل المنتخبات الوطنية مع هذه الكأس بإستثناء منتخب 1976 .
وتأتي هذه النسخة في ظل متغيرات عديدة أبرزها المشاركة المميزة لأسود الأطلس في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 والوصول إلى المربع الذهبي في سابقة تاريخية للمنتخبات الأفريقية وذلك بفضل التطور الكبير للكرة المغربية في السنوات الأخيرة، مع ظهور جيل ثالث من اللاعبين المغتربين في أقوى الأندية الأوروبية والذين إختارو تمثيل بلد الأجداد والدفاع على ألوان أسود الأطلس على حساب منتخبات أوروبية عنيدة.
وحتى لاننسى أيضا المساهمة الوفيرة لأكاديمية محمد السادس بتطعيم المنتخب الوطني بالعديد من اللاعبين المميزين على غرار يوسف النصيري وعز الدين أوناحي ونايف أكرد وبدورهم ساهمو في تألق الكتيبة الوطنية وكانو من العناصر المؤثرة في تشكيلة وليد الركراكي.
ويتوقع مختصون مهتمون بكأس الأمم الأفريقية أن تكون نسخة الكوت ديفوار من أقوى النسخ لمسابقة كأس الأمم الأفريقية منذ سنوات ،وذلك بفضل تواجد مختلف المنتخبات المرشحة لنيل اللقب وفي ظل تواجد منتخبات أخرى تعمل في صمت وتصعد منصة التألق سنة بعد أخرى دون أننسى قيمة اللاعبين الذين سيتواجدون بهذه النسخة والذين يمارسون في أعتد الأندية الأوروربية على غرار المغربي أشرف حكيمي ،والمصري محمد صلاح والنيجيري أوسيمين صاحب الكرة الذهبية الأفريقية.
كل هذه المتغيرات تجعل عشاق الأسود يترقبون صافرة البداية للكأس الأفريقية لكن بحذر كبير نظرا لما سيجده المنتخب الوطني من صعوبات في هذه المسابقة وأيضا لكونه المرشح الأبرز في عيون المنتخبات الأفريقية ،وقد صرح وليد الركراكي في مناسبة سابقة أن المنتخب المغربي ليس مرشحا لنيل اللقب وإنما سينافس على حظوظه كباقي المنتخبات خصوصا وأن آخر جيل لعب نهائي المسابقة كان لايزال الناخب الوطني لاعبا حينها .
وأضاف وليد الركراكي أن هدفه الأول هو الوصول لكأس الأمم الأفريقية بأقل الأضرار وبحضور أغلب العناصر الوطنية وبعدها لكل مقام مقال (حسب تعبير الناخب الوطني) حيث ستخوض العناصر الوطنية كل مباراة على حدى ،وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني وضعته القرعة إلى جانب كل من تانزانيا وزامبيا والكونغو الديمقراطية .
فهل سترضخ الكأس السمراء للعناصر الوطنية بعد طول إنتظار؟